الارشيف / مصر اليوم / العين الاخبارية

بوركينا فاسو تغازل فرنسا بـ"اللاءات الثلاث".. فهل تغادر باريس؟

تم تحديثه السبت 2023/2/4 05:05 ص بتوقيت أبوظبي

رغم مرور أيام على توتر علاقات فرنسا وبوركينا فاسو، وإمهال الأخيرة باريس شهرا لمغادرة قواتها أراضيها، إلا أن واغادوغو وجهت رسائل مغازلة.

وكانت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة تنشر قوات خاصة في واغادوغو، لكن انتقادات متزايدة باتت توجّه للوجود الفرنسي في المنطقة دفعت فرنسا إلى سحب سفيرها لدى بوركينا فاسو على خلفية طلب للمجلس العسكري بهذا الصدد.

إلا أن قائد المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري وجه يوم الجمعة عدة رسائل لفرنسا، قائلا إنه لا قطع للعلاقات الدبلوماسية مع فرنسا التي طالبها بسحب قواتها، نافيا من جهة أخرى انتشار مرتزقة تابعين لمجموعة "فاغنر" الروسية في البلاد.

اللاءات الثلاث

وقال تراوري خلال مقابلة متلفزة مع صحافيين محليين: "نهاية الاتفاقيات الدبلوماسية، كلا!"، مضيفا: "لا قطع للعلاقات الدبلوماسية ولا حقد تجاه دولة معينة".

ونفى تراوري وجود عناصر لمجموعة "فاغنر" الروسية في بوركينا فاسو، على الرغم من تعزيز المجلس العسكري علاقاته مع موسكو، قائلا: "نسمع مرارا بأن فاغنر باتت في واغادوغو... (هذه الشائعة) خُلقت لكي ينأى الجميع بأنفسهم عنّا".

وكانت باريس قد أكّدت الشهر الماضي أن قواتها الخاصة التي نشرت في إطار مؤازرة جهود مكافحة التمرد الإرهابي ستغادر في غضون شهر.

وشهدت بوركينا فاسو انقلابين العام الماضي كان الدافع لهما الاستياء داخل المؤسسة العسكرية من إخفاق الحكومة في كبح تمرد جهادي تشهده البلاد منذ العام 2015.

وتضاعفت الهجمات التي تشنّها جماعات مرتبطة بتنظيمي "داعش" والقاعدة في بوركينا فاسو منذ عام 2015. وأدت إلى مقتل الآلاف ونزوح مليوني شخص على الأقل.

اتهامات بقتل مدنيين

من جهة أخرى، اتهمت منظمة غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في بوركينا فاسو الجيش بقتل 25 مدنياً على الأقل الأسبوع الماضي، بينهم نساء وطفل في شرق البلاد.

وقالت منظمة "تجمع مناهضة الإفلات من العقاب" في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه الجمعة إن مساء الأربعاء (1 فبراير/شباط الجاري )، "أبلغ أقارب العديد من الضحايا، تجمّع مناهضة الإفلات من العقاب ووصم المجتمعات، بمزاعم عن إعدام مدنيين خارج نطاق القضاء بأيدي عناصر في قوات الدفاع والأمن في بوركينا فاسو في بلدات بييغا، وساكواني، وكانكانغو".

ورجحت المنظمة أن الإعدامات حصلت أثناء مرور موكب يضم "أكثر من 100 مركبة" في البلدات الثلاث الواقعة على طول طريق "ناسيونال 4"، كان متوجهاً الأربعاء إلى منجم بونغو للذهب "ترافقه نحو 10 مركبات بيك آب رباعية الدفع، تُقلّ العديد من قوات الدفاع والأمن بالزي" العسكري.

وأشارت المنظمة الى سقوط ثلاث نساء وطفل في بلدة ساكواني على بعد حوالى 125 كلم من فادا نغورما، عاصمة المنطقة الشرقية، وسبعة قتلى بينهم أربع نساء في بلدة بييغا الواقعة على بعد 60 كلم من فادا نغورما، وستة قتلى في منطقة كانكانغو الصغيرة الواقعة ضمن أراضي بلدة سامبييري.

وقالت المنظمة "تستمر حصيلة الضحايا بالارتفاع مع تلقينا معلومات تباعاً من الميدان"، مؤكدة أنّ الضحايا وُصفوا في شهادات متطابقة بـ"مدنيين عزّل".

وطالبت المنظمة بوضع حد لـ"الجرائم ضد الإنسانية"، مؤكدةً مواصلة "جمع المعلومات من أجل التمكن من تقديم جميع المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة"، ومطالبة بـ"إجراء تحقيق مستقل ومحايد بشأن هذه الجرائم".

الحكومة ترد

والجمعة أصدرت الحكومة بيانا لم تنف فيه مقتل المدنيين، فقال متحدث باسمها إن "تحقيقات قد فتحت ليس لتبيان الوقائع فحسب، إنما أيضا لتحديد المسؤولين، إذا لزم الأمر".

وأشار المتحدث إلى "مزاعم عن قتل مدنيين إثر عبور موكب تحميه وحدات عسكرية في منطقة الشرق"، فيما أعربت الحكومة في البيان عن "تعاطفها مع عائلات الضحايا وأصدقائهم".

ويُعدّ شرق بوركينا فاسو من أكثر المناطق تضرراً من عنف التنظيمات الإرهابية التي يتصدى لها الجيش وأعوانه.

وليلة رأس السنة، اتُهم مدنيون مساعدون للجيش بقتل 28 شخصًا في شمال غرب بوركينا فاسو، التي تشهد منذ 2015 هجمات مجموعات "إرهابية" مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش"، خلّفت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح مليوني شخص على الأقل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة العين الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العين الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.