لا يزال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ماضيا في توسيع دائرة زياراته الخارجية، التي تركز بالدرجة الأولى على رفع جاهزية جيش بلاده.

الرئيس الصومالي وصل، اليوم الأحد، إلى العاصمة الأوغندية كمبالا ليختتم تدريب وحدات من القوات المسلحة الصومالية التي أكملت تدريبها هناك.

زيارة رافقها رسالة شكر صومالية للحكومة الأوغندية على مساعدتها في إعادة بناء قوات بلاده التي تقاتل حركة الشباب الإرهابية.

ويسابق شيخ محمود الزمن من أجل إصلاح القوات المسلحة الصومالية باعتبارها تشكل أساس الدولة، مؤمنا بأن النصر السريع في الحرب ضد حركة الشباب يمكن تحقيقه إذا كان الجيش قويا.

الرئيس الأوغندي تعهد بدعم الصومال من خلال تدريب قواتهما المسلحة، مشددا على أهمية إصلاحه عبر إعادة بناء الجيش الوطني وتمكينه من تولي المسؤولية من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

كانت أوغندا في مهمة حفظ سلام في الصومال، منذ عام 2007، ولديها أكبر قوة في بعثة الاتحاد الأفريقي بهذا البلد، حيث تنتشر في ثلاث محافظات جنوبي البلاد.

خريطة التدريب

حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومي الصومال، أكد في فبراير/شباط الماضي أن الصومال أرسل 3000 جندي لكل من إريتريا وأوغندا في الأسابيع القليلة الماضية، وسيتم إرسال 6000 مجند إضافي إلى مصر وإثيوبيا.

مستشار الأمن القومي الصومال قال إن الهدف من إرسال مجندين للخارج هو أن يكون هناك 15 ألف جندي جاهزين بحلول نهاية عام 2023.

وزير الدفاع الصومالي بدوره سبق وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية أكبر لزيادة عدد الجنود المدربين.

وفي الأثناء، تخطت زيارات الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للخارج منذ انتخابه، منتصف مايو/أيار الماضي، حاجز ثلاثين رحلة خارجية، وزار أوغندا وحدها أكثر من خمس مرات.

وغالبا ما تهدف زيارات الرئيس الصومالي إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول، والبحث عن سبل دعمها في الحرب على الإرهاب.

كما تهدف أيضا إلى دعم الصومال في جهود رفع حظر الأسلحة المفروض عليه واستكمال مسار الإعفاء من الديون.

وعلى أرض الواقع، حققت زيارات الرئيس الصومالي نتائج ملموسة، حيث أثمرت عن اتفاقيات تعاون عسكري وأمني مع دول من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة وإريتريا.

كما أسفرت عن دعم الدول بالأسلحة والذخائر وتتقدمها الولايات المتحدة التي قدمت للصومال أكثر من 70 طنا من المساعدات العسكرية.