الارشيف / اقتصاد / صحيفة اليوم

انتعاش جماعي في الأسهم الأمريكية بعد استبعاد شبح الأزمة المصرفية

انتعش أداء الأسهم الأمريكية بعد هدوء الرياح العكسية الناتجة عن الأزمة المصرفية التي اجتاحت الأسواق مؤخراً، حيث ساعدت المكاسب القوية في مجال التكنولوجيا على صعود مؤشر ناسداك بعد جلسة خاسرة، كما ارتفعت المعنويات من خلال تهدئة المخاوف بشأن حالة القطاع المصرفي. وجرى تداول مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 263 نقطة أو 0.8٪. فيما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.21٪، وارتفع مؤشر ناسداك المركب 1.64٪، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.

وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث ربحت كل من شركات: ميتا، أمازون، آبل، نيتفلكس، بأكثر من 1٪. وصعدت أسهم ميكرون بأكثر من 5٪ بعدما أعلنت شركة تصنيع الرقائق عن أرقامها المالية للربع الثاني.

وقفزت الأسهم لشركات أشباه الموصلات الأخرى، مثل نيفيديا و إيه إم دي، بأكثر من 1٪. وارتفعت أسهم البنوك، بأكثر من 1٪، حيث كما تقدمت البنوك الكبرى مثل سيتي جروب وجولدمان ساكس. وهناك مجموعة واسعة من نتائج سوق الأسهم تنتظر الفترة المتبقية من عام 2023، وستكون المرونة أمرًا بالغ الأهمية للتغلب على هذا التقلب، وفق ما ذكرت صحيفة "بارونز".

ويحتاج المستثمرون إلى النظر في التقلبات الحالية على خلفية طويلة الأجل من الفرص والتحديات. وركز المستثمرون العالميون مؤخرًا على النظام المصرفي في أعقاب فشل ثلاثة بنوك أمريكية ، بما في ذلك سيليكون فالي بنك، وهو البنك السادس عشر في البلاد من حيث الأصول بأمريكا. كما تم بيع كريدي سويس البالغ من العمر 167 عامًا، حيث كان يعد البنك رقم 45 في العالم. واستحوذ "يو بي إس" على كريدي سويس في صفقة قيمتها 3.2 مليار دولار .

مع ذلك ، فإن المخاوف من حدوث المزيد من المشكلات النظامية تسببت في اضطراب الأسواق، حتى مع استجابة البنك الفيدرالي والسلطات المصرفية السويسرية بسرعة لجلب الثقة للقطاع.

وبافتراض استمرار احتواء هذه الإخفاقات المصرفية ، فإن السؤال الرئيسي للمستثمرين هو: ما هي الإجراءات التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك؟

قال مراقبون، إن تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي النقدي الشديد زاد من الضغط على النظام المصرفي.

بينما كان التضييق المستمر في السياسة النقدية مقبولًا بشكل جيد سابقًا، لكنه يبدو اليوم أقل ترجيحًا.

وفي الواقع، يقول المراقبون، أن التوقعات بخفض أسعار الفائدة سابقة لأوانها. لكن من الناحية الواقعية، ارتفعت احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام. وتعد فرصة حدوث ركود في الولايات المتحدة هي المجهول الأساسي للمستثمرين.

وبمجرد أن ينعكس منحنى العائد في الولايات المتحدة، كما حدث في أكتوبر، يتبعه الركود عادة في غضون 12 شهرًا تقريبًا، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي .

وفي هذا الإطار، فقد تحسنت معنويات سوق الأسهم منذ الخريف. وأعطت القوة في مؤشرات المستهلك الرئيسية، مثل معدل البطالة ونمو الأجور والإنفاق، المستثمرين سببًا للأمل في إمكانية تجنب الركود.

ختاماً، ورغم أن هذا السيناريو قد يكون ممكنًا، إلا أنه في ضوء هذه المخاوف التضخمية، فلا تزال مخاطر الركود مرتفعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا