
“إصلاح جذري للكتب المدرسية في مصر”.. “ثورة في المناهج المصرية”، هكذا بدأت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرها المطول حول تغيير المناهج في مصر.

ونشرت الصحيفة العبرية مقتطفات من التعديلات التي تمت في عدد من المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الابتدائية، حيث بات الطلاب يتعلمون التسامح مع اليهود لأول مرة، حسب قول الصحيفة.وأوضحت الصحيفة أنه في بعض الكتب المدرسية الدينية الخاصة بالمسيحيين الذين يعيشون في مصر، هناك اعتراف بالارتباط اليهودي بأرض إسرائيل، كما لوحظ تحسين في صورة اليهود في الكتب المدرسية في مصر.وأشارت الصحيفة العبرية إلى الدراسة الإسرائيلية التي نشرتها جامعة تل أبيب مؤخرا ونشرتها وسائل الإعلام العبرية الأسبوع الماضي، حيث كشفت لأول مرة عن تغيير بالمناهج الدراسية في مصر في الصفوف 1-2 ، وأن هناك تحسنًا كبيرًا في الصورة اليهودية في الكتب المدرسية التي أعيدت كتابتها كجزء من الإصلاح الذي وصل حتى الآن إلى الصف الخامس.

وقالت يديعوت، تنفذ وزارة التربية والتعليم المصرية إصلاحًا تدريجيًا لإعادة كتابة جميع الكتب المدرسية في البلاد ، في جميع الصفوف ، ومن المتوقع أن تنتهي في عام 2030.وأشارت يديعوت أحرونوت، إلى أن مصر تمتلك أكبر نظام تعليمي في الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره ولديها أكثر من 25 مليون طالب في جميع المراحل الدراسية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه الكتب المدرسية امتنعت عن تسمية دولة إسرائيل باسمها في الخرائط الدراسية، وأشارت إليها بدلاً من ذلك باسم “فلسطين” ، لكن بعض الخرائط أصبحت أكثر حيادية في النسخ الجديدة وحذفت اسم فلسطين الذي انتشر على الخريطة وتركته دون ذكر.وقالت إنه بشكل عام، يُظهر المنهج الجديد تغييرًا إيجابيًا للغاية، فقد أصبحت الكتب المدرسية المصرية تقدم مفاهيم عن حب السلام كمفهوم عام وروح وطنية وقيمة إسلامية مدعومة بآيات من القرآن والتقاليد الإسلامية.كما تم إدخال منهج جديد بعنوان “القيم واحترام الآخرين” في المناهج الدراسية منذ الصف الأول ويؤكد على الحريات الدينية ونبذ الكراهية والعنف في المجتمع والسلوك الأخلاقي مع المسؤولية الشخصية والمشاركة مع العالم وأهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى.وقال الرئيس التنفيذي لمعهد البحوث والسياسات IMPACT-SE ماركوس شيف: “إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوفى بوعده لإصلاح المناهج الدراسية في مصر، فمصر لديها أكبر نظام تعليمي في الشرق الأوسط ، وبالتالي فإن عملية إزالة معاداة السامية وغيرها من أشكال التعبير عن الكراهية من الكتب المدرسية هي مساهمة كبيرة في نمو مجتمع مصري أكثر تسامحًا من شأنه تعزيز الاستقرار الإقليمي ومحاربة التطرف “.فيما قال نائب رئيس معهد الأبحاث إريك أجاسي: “تثبت مصر أنها تتفهم القوة التي يجب أن تكون بها الكتب المدرسية حاجزًا حاسمًا أمام التطرف منذ الصغر، وأصبحت مصر تنضم إلى لسلسلة من الدول التي درسها المعهد في السنوات الأخيرة مثل المملكة العربية السعودية والمغرب والإمارات العربية المتحدة وقطر بمحو التحريض والكراهية من الكتب المدرسية”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.