الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

بقرة بني إسرائيل

- تعددت الروايات في قصة بقرة بني إسرائيل، وتدور كلها حول جريمة قتل حصلت بزمن النبي موسى عليه السلام، واختصم الناس وكادت تنشب حرب بين قبائل بني إسرائيل، وحين أعياهم الأمر، لجأوا إلى موسى فسأل ربه فأمرهم الله بذبح بقرة.
اتهموا نبيهم بأنه يسخر منهم، فبين لهم أن كشف الجريمة لا يكون إلا بذلك، طبعًا الأمر بذبح بقرة ينطبق على أي بقرة لكن بني إسرائيل يحبون الجدل ويهوون المراوغة، فبدأوا عنادهم بأن تساءلوا: أهي بقرة عادية؟!
ويدعو موسى ربه فيزداد التشديد عليهم، وتحدد البقرة بأنها ليست بقرة مسنة، ولا بقرة صغيرة بل هي متوسطة العمر.. لم يكتف القوم بذلك فطلبوا تحديد لونها، فأخبرهم بأنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر من نظر إليها.
ويواصل القوم عنادهم، ويسألون أن يبين لهم أكثر لأن البقر تشابه عليهم، فيخبرهم بأنها ليست معدة لحرث ولا لسقي، وأنها سليمة من العيوب.
بدأوا البحث عن بقرة بهذه الصفات إلى أن وجدوها عند شاب يتيم، فاشتروها بأضعاف ثمنها وذبحوها وما كادوا يفعلون.
أخذ موسى بجزء من البقرة وضرب به القتيل فنهض من موته، فسأله موسى عن قاتله فحدثهم عنه وقيل أشار إلى القاتل، ثم عاد إلى الموت.
من قصة بقرة بني إسرائيل تعلمت:
* الأوامر الربانية سهلة التنفيذ (ان تذبحوا بقرة)، وكان علي بني إسرائيل ان يسلكوا أقصر الطرق لكنهم صعبوا الأمر بالبحث عن التفاصيل، والشيطان يسكن في التفاصيل، والقرآن يصور لنا الشخصية «اليهودية».. فلا يزال القوم هم هم في العناد ضد الحق، وتعطيل العمل بالعدل، والتحايل على أوامر الله وأنبيائه فكيف بمن هم دونهم.
* مهما بلغ الخداع، سيظهر الحق، والباطل مهما طال ليله لا بد أن ينتهي، قال عليه الصلاة والسلام: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا) والمراء هو الجدال، لا تكثر من مجادلة الناس حتى وإن كنت على حق، قد يدخلك جدالك مع أحمق فيغلبك بحمقه عندها لا يفرق الناس بينكما.
* قدرة الله لا تحدها قدرة، فالله أحيا قتيلاً ليدل على اسم قاتله، كان هذا حلاً لمشكلة طالت بني إسرائيل وعصفت بهم، وقد يحدث بسببها التفرق والاقتتال.. إنه فرج الله يأتي بأي صورة، فهنا كان الحل بأحياء ميت، وفي مشكلة مريم عليها السلام كان الحل أن تصمت ليتكلم ابنها.
* القاتل قريب للمقتول أراد أن يعجل بقتله ليرثه، لذا لا تستعجل رزقك، فمن استعجل شيء عوقب بحرمانه.
* قفلة: قال أبو البندري غفر الله له: احط نفسك بالتيسير وابتعد عن التشدد في حياتك وعاداتك.
ولكم تحياتي،،،
@alomary2008

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا