أكد د. محمد سوار، طبيب استشاري ومنسق برنامج الإيدز في المنطقة الشرقية، أن مرضى الإيدز قادرون على الزواج والإنجاب من أصحاء، وذلك بعد إجراء فحوصات تستمر لمدة عام، بحيث يصبح الحمل الفيروسي للمريض صفرًا على مدار العام. وأوضح أن المريض يخضع لفحص كل ثلاثة أشهر للتأكد من نسبة المرض في الدم، وعندما يتم الانتهاء من عام كامل بنسبة صفر لحامل المرض يستطيع الزواج، حيث يتم تحويله أولاً للتقييم النفسي في مجمع الأمل للصحة النفسية، ويتم تقييم الطرفين _الزوج والزوجة_ نفسياً، ثم يتم تحويلهم إلى لجنة زواج المتعايشين في الرياض، وبعد فحصهم يتم إعطائهم الموافقة على الزواج، ثم يخضعون لمتابعة دورية في عيادات مرضى الإيدز لإنجاب أطفال سليمين. إنجاب أطفال أضاف د. سوار خلال فعالية اليوم العالمي للإيدز التي نظمتها صحة الشرقية، أن مريض الإيدز المتعايش يستطيع إنجاب أطفال سليمين بشرط أن يكون منتظماً بالعلاج ويأخذ مضاد الفيروسات مدى الحياة، وفي حين انتظام العلاج سوف تكون نسبة المرض في الدم صفر وبالتالي لن يصاب الطفل. وأكد أن نسبة انتقال العدوى للطرف السليم تكون ضعيفة جداً في حال الانتظام والمتابعة في العلاج، ولم يسبق لأي مريض نقل المرض للطرف السليم. وأشار الى وجود 4 عيادات متابعة في كل من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام ومستشفى القطيف المركزي ومستشفى أرامكو ومستشفى الحرس الوطني للمتابعة المستمرة والمنتظمة. انتقال المرض أوضح د. سوار، أنه في حال انتقال المرض للأم يتم إعطاء علاجات للأم في فترة الحمل وبعد الولادة للجنين، ولابد أن تكون الولادة قيصرية لمنع انتقال العدوى الفيروسية للطفل، وتمنع الأم المصابة من إرضاع الطفل رضاعة طبيعية. وأشار إلى أنه في حال لا قدر الله تم انتقال المرض للأم بسبب إهمال المتابعة، تحول الأم للعلاج لمدى الحياة. وأكد أنه على حسب التجربة في المنطقة الشرقية، فإن جميع المرضى المتزوجين بزوجة سليمة لم ينقلوا المرض للزوجة والأطفال. وشدد على أهمية الوعي بمرض الإيدز وطرق الوقاية منه، وأن المرض ليس عائقاً أمام الزواج والإنجاب، وإنما يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية.