دقائق معدودة كانت تفصل الطبيب العائد من العمرة برفقة والده وابن عمهم الفرحين بعودته من الأراضى المقدسة، عن مسقط رأسهم بمركز نقادة جنوب قنا، لاستقبال المهنئين بأداء مناسك العمرة، إلا أن الأحوال تبدلت فى لحظات بعدما اقتحمت سيارة نقل كبير طريقهم ودهستهم بسيارتهم الملاكى، لتصل رحلتهم إلى محطتها النهائية. زغاريد التهانى تحولت لصرخات زغاريد التهانى والفرحة التى كانت تملأ منزل الطبيب العائد من أداء مناسك العمرة، تحولت فى لحظات إلى صرخات وأوجاع، بعدما وصلت الأنباء بتعرض سيارتهم، للدهس أسفل سيارة نقل بالطريق الصحراوى، ومفارقته الحياة ووالده وابن عمهم الذى حرص أن يشاركهم فرحة العودة لكنها تحولت إلى لحظة فارقة. صفحات الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعى، فى حالة صدمة وذهول، عقب تلقيهم نبأ وفاة طبيب النساء ومرافقيه، والذى يمتاز بين محبيه وأصدقائه بالأخلاق الرفيعة، حيث تحولت الصفحات إلى سرادقات عزاء حزينة على الطبيب الراحل، معددين عبر صفحاتهم جميل صفاته ومواقفه النبيلة. سرادقات عزاء المصيبة لم تقف عند الطبيب العائد من الأراضى المقدسة، فقد تضاعفت آلامها بوفاة والده الطبيب وابن عمهم، الذى أصر على مرافقة والد الطبيب خلال استقبال ابنه، ما حول قرية طوخ…