كتبت إيمان علي

أصدر حزب الوعي بيانًا رسميًا من مدينة العريش، في أعقاب الزيارة المشتركة التي قام بها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل لحظة فارقة في ظل الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة، ومحاولات التهجير القسري والطوعي التي يتعرض لها الفلسطينيون نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.

وقال الحزب في بيانه، إن الزيارة تحمل دلالات سياسية وإنسانية عميقة، وتُثبت مجددًا أن مصر متمسكة بمواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ومدافعة عن حق الشعوب في الحياة والكرامة، كما تبرز الدور المصري المتوازن في دعم الاستقرار الإقليمي ورفض كل محاولات تصفية القضية.

وأضاف البيان أن مدينة العريش، التي عانت من الإرهاب ودفعت ثمناً كبيراً في مواجهة التطرف، تحوّلت إلى نقطة انطلاق للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، ورسالة للعالم بأن الجغرافيا يمكن أن تكون ميدانًا للرحمة لا للخراب، وحصنًا أمام مشاريع الطمس والتصفية.

وثمّن حزب الوعي التحركات المصرية التي وصفها بـ"المتزنة والحاسمة"، معتبرًا أن رفض مصر القاطع للتهجير، وتأكيدها المستمر أن أمن غزة جزء من الأمن القومي المصري والعربي، يعكس موقفًا استراتيجيًا لا يقبل المساومة، ويرفض الخضوع للضغوط الدولية أو الإملاءات السياسية والاقتصادية.

وأكد الحزب أن زيارة السيسي وماكرون ليست مجرد تفقد ميداني، بل رسالة أخلاقية وسياسية تُعلي من قيمة السلام، وتُذكّر العالم بأن الأمن وحق الحياة لا يرتبطان بالهوية أو العرق أو الدين، بل هي حقوق أصيلة لكل إنسان.

وأشار البيان إلى الحضور الشعبي الكبير الذي شهدته مدينة العريش تزامنًا مع الزيارة، حيث توافد الآلاف من المواطنين من مختلف المحافظات، وعلى رأسهم وفود كبيرة من لجان حزب الوعي من محافظات عدة، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة العليا واللجنة المركزية للحزب في مشهد يعكس الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية، وتأييدها لمواقف الدولة في دعم القضية الفلسطينية.

وختم حزب الوعي بيانه بالتأكيد على أن السلام يبدأ من كرامة الإنسان، وأن الأمن لا يمكن أن يتحقق على أنقاض العدالة، مجددًا التزامه بالدفاع عن فلسطين ودعمه الثابت للسلام العادل، وأن وحدة الشعوب خلف القضايا العادلة كفيلة بإعادة توجيه مسار التاريخ.