توجه وزير التربية والتعليم المصري المثير للجدل في ساعة مبكرة إلى محافظة معروفة بارتفاع نسبة المتعلمين فيها، وانخفاض نسبة الأمية، لكنه قبل أن يكمل جولته المفاجئة غادر المحافظة المعروفة بـ”بلد الرؤساء”، ومعه أو قبله غادرت روح معلم فاضل جسده المتعب بعد تقريع وتعذيب بالكلمات من السيد الوزير أو مدير مكتبه حسب الروايات المتواترة. محمد عبد اللطيف وزير قادم من عالم القطاع الخاص، وقد شهد تعيينه قبل أقل من عام لغطًا حول شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من أمريكا بطريقة التعليم عن بعد. ما توثقه السجلات ستوثق أجهزة الحاسب في “السجل المدني” التابع لوزارة الداخلية المصرية أن أسامة بسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) توفي يوم السابع من إبريل/نيسان عام 2025، وستذكر السجلات ساعة الوفاة، وأن سببها الظاهر للأطباء هو توقف مفاجئ في عضلة القلب، لكن ذاكرة التعليم المصري -خصوصًا في الأقاليم- لن تنسى بسهولة تلك الوفاة التي تتميز بغرابة التوقيت، وجدلية التفاصيل ومحاولة إخفاء ما جرى عن أعين الصحافة، وتمثل ذلك في تناقض التشييع الرسمي الذي تجاهل مسؤولًا محليًّا مهمًّا، مقابل الجنازة الشعبية الحاشدة لرجل عرف بدماثة الخلق وبأنه محبوب بين تلاميذه وأقرانه. أين الصحافة؟ تمت…