مرصد مينا
قُتل ما لا يقل عن 57 مدنياً في اشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تخللتها هجمات عنيفة على مدينة الفاشر ، آخر عاصمة إقليمية لا تزال خارج سيطرة الدعم السريع في دارفور، بحسب ما أفاد به مصدر طبي ونشطاء محليون اليوم الخميس.
وشهدت المدينة، أمس الأربعاء، موجة من القصف العنيف في إطار سعي قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر بعد خسائرها في العاصمة الخرطوم، مما فاقم الوضع الإنساني المتدهور في الإقليم.
وفي ظل تصاعد القتال، كشف رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، أن نظام الرعاية الصحية في البلاد يوشك على الانهيار التام.
وأكد أن نحو 70 إلى 80 في المائة من المرافق الصحية خرجت عن الخدمة، ما جعل اثنين من كل ثلاثة مدنيين عاجزين عن الحصول على الرعاية الطبية، في وقت تعاني فيه المستشفيات القليلة المتبقية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر.
كما أشار أومالي إلى تفاقم معاناة الفئات الأكثر ضعفاً، مثل النساء والأطفال وكبار السن، مشيراً إلى تكرار حوادث نهب المرافق الطبية وتهديد العاملين فيها وممارسة العنف الجسدي ضدهم.
من جانبه، حث أومالي في مؤتمر صحافي عُقد بمدينة بورتسودان، كلاً من الجيش وقوات الدعم السريع على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، والسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل الآمن والمستقل في مناطق النزاع.
وفي تقرير خاص بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب، كشفت اللجنة الدولية عن انتشار مقلق للعنف الجنسي، مشيرة إلى أن كثيراً من الناجين لا يتمكنون من تلقي الرعاية الصحية والدعم النفسي بسبب الانهيار الكامل في الخدمات.
كما لفت التقرير إلى أن هذا العنف أصبح سبباً رئيسياً للنزوح القسري، إذ فرَّت العديد من الأسر من منازلها بسبب الخوف من الاعتداءات.
التقرير أشار كذلك إلى تلقي اللجنة 7700 طلب بحث عن مفقودين حتى نهاية ديسمبر الماضي، بزيادة بلغت 66 في المائة عن عام 2023، وساعدت اللجنة في إجراء أكثر من 45 ألف مكالمة هاتفية بين العائلات في أنحاء البلاد.
واختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعواتها بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان الحد الأدنى من المعايير الإنسانية بعيداً عن الأجندات السياسية، مؤكدة أن حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن يُعدان التزاماً قانونياً لا يحتمل التأجيل أو التفاوض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.