أكد عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أن انعقاد الدورة الحادية والخمسين لـ مؤتمر العمل العربي بالقاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يُعد حدثا بالغ الأهمية يتزامن مع مناسبتين تاريخيتين: مرور 60 عاما على تأسيس منظمة العمل العربية، و80 عامًا على إنشاء جامعة الدول العربية. وقال الجمل، خلال كلمته في الجلسة العامة للمؤتمر، إن الحدث يمثل فرصة استثنائية لجميع الأطراف الفاعلة في قضايا العمل والتنمية في العالم العربي، لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل أكثر عدالة وتنمية واستقرارًا. وأشار إلى أن أجندة المؤتمر هذا العام تزخر بموضوعات حيوية تلامس جوهر قضايا التنمية المستدامة، مؤكدًا أهمية التركيز على التنويع الاقتصادي، وتعزيز دور السياسات الاجتماعية الشاملة، وتفعيل العناقيد الاقتصادية باعتبارها محاور استراتيجية لمواجهة الأزمات وتحقيق النمو الاقتصادي في مختلف الدول العربية. وشدد الجمل على أن الحوار الاجتماعي البنّاء بين الحكومات، ومنظمات أصحاب الأعمال، والاتحادات العمالية هو حجر الأساس لتحقيق التقدم المنشود، مشيدًا بالدور الفاعل الذي تلعبه منظمة العمل العربية في دعم هذه الرؤية. وأشاد الجمل بمبادرة تكريم رواد العمل العرب، مؤكدًا أن الاحتفاء بعطائهم هو تكريم لكل من يسعى بإخلاص لخدمة قضايا العمال وتحسين بيئة العمل في أوطاننا. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الجمل: "من هنا، من قلب القاهرة، نؤكد أن التنظيم النقابي العربي سيظل صوت غزة وفلسطين، وكل الشعوب التي تعاني ويلات الاحتلال والحروب، وسنُبقي قضيتهم في صدارة الأولويات"، وجدد الجمل رفض الاتحاد القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مشيرًا إلى دعم التنظيم النقابي الكامل أيضًا للشعوب في لبنان وسوريا واليمن وليبيا والسودان. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لوقف الانتهاكات غير القانونية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. واختتم الجمل كلمته بالإعراب عن تفاؤله بمخرجات هذه الدورة، مؤكدًا أنها ستكون "محطة مفصلية" في تعزيز العمل العربي المشترك، ودفع عجلة التنمية والازدهار في الوطن العربي.