عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

مشهد لن يتكرر قبل عام 2026.. "الزهرة" يصل لذروة لمعانه كـ"نجم الصباح" في 24 إبريل

تم النشر في: 

20 أبريل 2025, 7:22 مساءً

إذا توجهتَ إلى الخارج قبل ساعة من شروق الشمس يوم الخميس 24 إبريل، وكانت السماء صافية، فستُبهر بمشهد مذهل في الأفق الشرقي؛ إذ ستجد كوكب الزهرة يتلألأ بأعلى قوة سطوع، تصل إلى -4.4 قدر ظاهري، وهو ألمع ما سيكون عليه، كما يُرى من الأرض حتى 22 سبتمبر 2026.

وأوضح لـ"سبق" الدكتور شرف السفياني، رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك، أن الزهرة يُعرف حاليًا بلقب "نجمة الصباح"؛ لأنه يشرق صباحًا في الشرق، ويشع بلمعان شديد قبل شروق الشمس.

وهو لقب أُطلق عليه منذ القدم لدى العرب.

مع العلم أن الوضع لم يكن كذلك إلا منذ 22 مارس الماضي عندما مرّ الكوكب تقريبًا بين الأرض والشمس؛ ما جعله يختفي لفترة وجيزة في وهج الشمس.

وقال: كان هذا ما يعرف بـ"الاقتران الداخلي" للزهرة مع الشمس. وقبل ذلك التاريخ كان الكوكب يلمع بقوة جهة الغرب بعد غروب الشمس، وكان حينها يطلق عليه اسم "نجمة المساء"، وبلغ ذروة لمعانه (-4.6 قدر ظاهري) في 16 فبراير. (كلما انخفض الرقم العددي للقدر الظاهري زاد لمعان الجسم).

وأضاف: يكمن سبب اللمعان الاستثنائي للزهرة في الأشهُر الأخيرة في قُربه من الأرض. في الواقع، الزهرة يدور حول الشمس في مسار داخلي (مدة دورته 225 يومًا أرضيًّا)، بينما تستغرق الأرض 365 يومًا لإكمال دورتها.

ونتيجة لذلك، يقترب الزهرة من الأرض، ويتجاوزها، ثم يبتعد عنها.

وأكد الفلكي "السفياني" أن هذا الاقتراب يجعل الزهرة يبدو أكبر حجمًا وأكثر لمعانًا من منظورنا على الأرض. وقال: "لكن هناك ظاهرة أخرى تحدث له: إذا استخدمت تلسكوبًا جيدًا في 24 إبريل ستلاحظ أن الزهرة يظهر على شكل هلال مضاء بنسبة 23% فقط. تمامًا كما نرى القمر في طور الهلال أثناء دورانه حول الأرض. وسنرى الكواكب الداخلية (كالزهرة وعطارد) في أطوار مختلفة أثناء دورانها حول الشمس. وإذا تابعت المشهد في 24 مايو ستجد أن الزهرة سيلمع بقوة (-4.2 قدر ظاهري)، وسيكون مضاء بنسبة 45%".

وبيّن أنه على الرغم من أن الزهرة سيكون في ذروة لمعانه يوم 24 إبريل إلا أنه سيظل ساطعًا بشكل ملحوظ طوال أواخر إبريل. وإذا كانت السماء صافية يوم 25 إبريل فستشهد منظرًا خلابًا: القمر في طور الهلال (مضاء بنسبة 8%)، وسيظهر بين الزهرة وكوكب زحل في اقتران فلكي مميز للأجرام الثلاثة.

وأشار إلى أنه في بعض الدول نظرًا لاختلاف المنظور ستُشكل هذه الأجرام السماوية الثلاثة وجهًا مبتسمًا في السماء للحظات عابرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا