09:22 مالأحد 20 أبريل 2025 كتب ـ رمضان يونس: ما إن تأتي ذكرى ميلادها من كل عام؛ تذهب “ناهد” التي أضنتها الشيخوخة بهموم الأيام، إلى مثوى ابنتها الأخير”أمل” التي قُتلت على يد ابن عمتها “أندرو” ذبحًا في البراجيل حين قاومته من نيل شرفها حال تواجدها بمفردها في غرفتها، مطلع فبراير من عام 2022، وتحتفل بذكرى ميلادها أمام قبرها. وفي ذكرى ميلاد “أمل” السابع عشر الذي يوافق الـ 20 من شهر أبريل، تستعد محكمة النقض بالقاهرة، للنظر بعد أسبوعين، في الطعن المقدم من المتهم بقتل “أمل” على حكم إدانته بالإعدام شنقًا بعدما أبدي المفتي الرأي الشرعي في أوراق الدعوى، ليكون باب التقاضي هو الأخير أمام النقض ويصبح بعده الحكم نهائيًا وباتًا. منذ ثلاث أعوام، وتحتفل “ناهد” وزوجها بعيد ميلاد ابنتهما الوحيدة “أمل”، في كل مرة تنظر بكل حسرة إلى إسم “أمل” المرسوم على صورتها وإلى قبرها، تأمل الأم التي تسير في عقدها الخامس أن تعود ابنتها معها، لكن تتدارك سريعًا أن مكان دفنها هو دارها ولن تغادره أبدًا. ما كانت تأمله “أمل”-طالبة الإعدادي- قبل وفاتها، هو دخول “الطب”، لكن طموحها دُفن معها في تابوت الموتى، فتقف الأم أمام باب قبره صغيرتها راجية أن…