بينما تحاول إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تقييد صادرات رقائق الكمبيوتر ذات الأهمية الاستراتيجية إلى الصين، يقول الخبراء إن مساعيها هذه قد تأتي بنتائج عكسية، إذ يمكن أن تغذي الابتكار في الشركات الصينية، وهو أمر من شأنه أن يساعدها في السيطرة على سوق أشباه الموصلات العالمية.
وقال المحلل لدى «جاي غولد أسوسياتس»، جاك غولد: «ما يحصل في الحقيقة أن الحكومة الأميركية تقدّم انتصاراً كبيراً للصين، حيث تدفع أعمالهم التجارية المرتبطة بالرقائق الإلكترونية قدماً».
وأضاف «فور تحقيقهم التنافسية سيبدأون البيع حول العالم، وسيشتري الناس رقائقهم».
وأوضح أنه عند حدوث ذلك، سيكون من الصعب على مصنّعي الرقائق الإلكترونية الأميركيين استعادة الحصة التي خسروها في السوق.
وأبلغت كل من شركة أشباه الموصلات البارزة في سيليكون فالي «نفيديا» ومنافستها الأميركية «أدفانسد مايكرو ديفايسز»، الجهات الناظمة بأنها تتوقع التعرّض لأضرار مالية كبيرة، نتيجة شروط الترخيص الأميركية الجديدة لأشباه الموصلات المصدّرة إلى الصين.
وتوقّع المحلل المستقل المتخصص بالتكنولوجيا، روب إنديرلي، أن تكثّف شركات تصنيع الشرائح الإلكترونية الصينية، على الأرجح بقيادة شركة «هواوي» العملاقة، جهود انتزاع الصدارة في السوق.
وقال إنديرلي في إطار حديثه عن قواعد التصدير الأميركية المشددة: «سيكون الأمر بمثابة هبة من السماء بالنسبة للصين في تكثيف نشاطها المرتبط بالمعالجات الدقيقة».
وأضاف: «ستكون هذه طريقة سريعة جداً لتسليم القيادة الأميركية في المعالجات الدقيقة ووحدات معالجة الرسومات الأكثر تطوراً».
يشير غولد إلى أن لدى الحكومة الصينية موارد ودوافع كثيرة لتعزيز صناعة الرقائق.
وأشار إلى أنه بينما يعتقد ترامب أن بإمكانه «التنمّر على الناس» لتحقيق أهدافه، إلا أن «الاقتصاد العالمي ليس كذلك».
ولفت المحلل إلى أن رسوم ترامب أدت إلى تهميش حلفاء الولايات المتحدة، ما أعطاهم حافزاً إضافياً للجوء إلى الصين للحصول على الشرائح الإلكترونية.
وقال إنديرلي «سيخلق ذلك مشكلات حقيقية بالنسبة لتنافسية الشركات الأميركية».
من جهته، قال المحلل لدى «ويدبوش»، دان إيف، في مذكرة للمستثمرين إن «(نفيديا) من بين القطع الأهم في لعبة الشطرنج (الأميركية) هذه مع الصين».
وأفاد بأن «إدارة ترامب تعرف أن هناك شركة واحدة للشرائح الإلكترونية تغذي ثورة الذكاء الاصطناعي وهي (نفيديا)».
لكن إيف حذّر من أن حروب الشرائح الإلكترونية لم تنته، متوقعاً أن «يواصل الطرفان تبادل اللكمات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.