بورسعيد - محمد عزام
الإثنين، 21 أبريل 2025 09:29 صحين تتفتح زهور الربيع، وتتلون السماء بصفاءٍ لا يشوبه غيم، يبدأ البورسعيدية في تجهيز طقوسهم الخاصة لاستقبال شم النسيم، العيد الذي يحمل بين طياته نسمات الماضي وذكريات الطفولة وروائح "الفسيخ" المميزة، التي تعبق بها الشوارع والأسواق من أقصى الشرق إلى قلب حي المناخ.
طقوس راسخة وعادات لا تنسىفي بورسعيد، لا يُعتبر شم النسيم مجرد مناسبة موسمية، بل هو طقس اجتماعي متجذر في ذاكرة المدينة.
تبدأ الطقوس التي يمارسها البورسعيدية من شاطئ البحر وحتى الحدائق العامة، وتنتشر الأسر في نزهات جماعية، يحملون سلالهم المليئة بالبيض الملون والبصل الأخضر، لكن الطبق الملكي بلا منازع هو "الفسيخ"، الذي لا تكتمل الفرحة من دونه.
فن صناعة الفسيخ على الطريقة البورسعيديةالفسيخ في بورسعيد له مذاق خاص يميّزه عن أي مدينة أخرى، ليس فقط بسبب السمك المستخدم، بل لطريقة التمليح التقليدية التي توارثها أهل المدينة جيلاً بعد جيل.
يُستخدم غالبًا سمك "البوري" الفاخر، الذي يتم صيده من البحر الأبيض المتوسط أو قناة السويس أو بحيرة المنزلة أو بوغاز الجميل، ويُملّح بعناية شديدة .
وتختلف أنواع الفسيخ حسب نوع السمك ومصدره، فهناك الفسيخ "البحري" ذو الجودة الأعلى، وفسيخ "البحيرات"، ولكل منها زبائنه ومحبوه.
أسعار الفسيخ في شم النسيم 2025مع اقتراب شم النسيم هذا العام، شهدت أسعار الفسيخ ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بالعام الماضي، حيث تراوحت الأسعار بين 180 إلى 250 جنيهًا للكيلو، حسب جودة السمك ومصدره.
وأكد بعض التجار في سوق السمك، أن الإقبال كبير، رغم إرتفاع الأسعار، وأن الزبائن يحرصون على شراء الكميات المعتادة مهما كانت الظروف.
احتفالات بورسعيد على طريقتها الخاصةلا يمر شم النسيم في بورسعيد دون بهجة حقيقية تُرسم على وجوه الكبار قبل الصغار ، من انتشار حفلات السمسمية والأجواء الربيعية المبهجة في كل مكان .
وتنتشر الاحتفالات في الحدائق العامة مثل "حديقة التاريخ"، وعلى الكورنيش، وتعزف الفرق الموسيقية ألحان الربيع، وتقدم الفرق الشعبية عروضًا تراثية، ويشارك الأطفال في مسابقات تلوين البيض والرسم.
شم النسيم في بورسعيد ليس مجرد يوم على التقويم، بل لوحة فنية مرسومة ببهجة الناس، ورائحة البحر، ونكهة الفسيخ، وتقاليد لا يطويها الزمن.

اعداد-الفسيخ

البوري-الكبير

الفسيخ-في-بورسعيد

فسيخ-من-الداخل
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.