إعداد: مصطفى الزعبيرُصد لأول مرة في كوكبة القوس، ثقف أسود يسبح وحيداً في الفضاء دون وجود نجم مرافق.ووفقاً لعلماء الفلك في معهد علوم تلسكوب الفضاء، ومركز علوم الكواكب الخارجية في جامعة سانت أندروز باسكتلندا والمرصد الأوروبي الجنوبي، كانت بداية الرصد في أوائل العقد الماضي، حين أعلن فريق علمي رصد «جسم مظلم» يعتقدون أنه قد يكون ثقباً أسود منفرداً، لكن هذا الاستنتاج قوبل بالتشكيك من قبل فريق علمي آخر رجح أن يكون الجسم نجماً نيوترونياً بدلاً من ذلك. إلا أن الملاحظات الحديثة، المستندة إلى بيانات جديدة من تلسكوب هابل ومسبار غايا الفضائي، مكنت الفريق الأصلي من تقديم أدلة قوية تؤكد أن الجسم عبارة عن ثقب أسود، إذ تشير الكتلة المقدرة له إلى نحو سبع كتل شمسية، وهي أعلى من الحد الأقصى لكتلة أي نجم نيوتروني ممكن.وعادةً ما تُكتشف الثقوب السوداء من خلال تفاعلها مع نجوم مرافقة تؤثر في الضوء المحيط بها. أما هذا الثقب الأسود، فتم رصده عندما مر مؤقتاً أمام نجم بعيد، ما أدى إلى انحناء وتضخيم ضوء النجم ظاهرة تُعرف باسم العدسة الدقيقة الجذبية.وقال الباحثون: «إن تحليلنا لمنحنى ضوء العدسة الدقيقة والبيانات الفلكية يقود إلى استنتاج واضح بأن الجسم هو ثقب أسود منفصل».