كتبت هبة السيد

أعلنت جوجل عن إتاحة ميزة جيميني لايف لمشاركة الشاشة والكاميرا مجانًا لجميع مستخدمي أجهزة أندرويد، وذلك عبر تطبيق جيميني الرسمي، بعدما كانت الميزة حصرية للمشتركين في خطة Gemini Advanced أو لمستخدمي هواتف بكسل 9 وسامسونج Galaxy S25 فقط.

وجاء إعلان جوجل عبر منشور على منصة إكس "تويتر سابقًا"، قالت فيه: "تلقينا ردود فعل رائعة حول ميزة جيميني لايف لمشاركة الشاشة والكاميرا، لذا قررنا توسيع نطاقها، بدءًا من اليوم وخلال الأسابيع المقبلة، سنوفرها لجميع مستخدمي أندرويد الذين لديهم تطبيق جيميني.

ورغم بدء الإطلاق التدريجي، إلا أن العديد من المستخدمين لم يتمكنوا بعد من استخدام الميزة، ما يشير إلى أن التحديث قد يستغرق بضعة أيام أو أسابيع حتى يصل لجميع الأجهزة.

توفر ميزة جيميني لايف تفاعلًا مباشرًا بين المستخدم والذكاء الاصطناعي، استنادًا إلى ما يظهر على شاشة الهاتف أو من خلال الكاميرا، ويمكن للمستخدمين طرح أسئلة تتعلق بمحتوى مرئي على الشاشة أو بعناصر في البيئة المحيطة يتم تصويرها بالكاميرا.

لتفعيل مشاركة الشاشة، يمكن فتح واجهة جيميني والضغط على خيار "مشاركة الشاشة مع لايف"، وبعد التأكيد يظهر عدّاد صغير في شريط الحالة يشير إلى أن المشاركة نشطة، إلى جانب إشعار شبيه بمكالمة هاتفية، كما تتضمن الواجهة تنبيهًا بالاهتزاز عند بدء استجابة جيميني.

ويمكن إنهاء المشاركة في أي وقت من خلال سحب شريط الإشعارات والضغط على "إيقاف المشاركة".

أما بالنسبة لمشاركة الكاميرا، فعند تفعيل وضع جيميني لايف بوضع الشاشة الكاملة، يظهر زر على اليسار لتشغيل الكاميرا، حيث يتم عرض عدسة كاميرا على الشاشة مع خيار في الزاوية اليمنى السفلى للتبديل بين الكاميرا الأمامية والخلفية، وتتيح هذه الميزة للمستخدم توجيه الهاتف نحو عناصر حقيقية — مثل حوض أسماك — للحصول على معلومات فورية من Gemini.

وتعد هذه الخطوة امتدادًا لقدرات جيميني البصرية، التي كانت تقتصر سابقًا على تحليل الصور وملفات PDF ومقاطع يوتيوب، وتعتمد هذه الميزات على تقنية Astra التي تم الكشف عنها في مؤتمر Google I/O 2024، وبدأ طرحها تدريجيًا في مارس الماضي، قبل أن تتاح بالكامل لمشتركي خطة Gemini Advanced الأسبوع الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت كشفت أيضًا عن ميزة مشابهة هذا الشهر، حيث أطلقت مساعدها الذكي CoPilot Vision مجانًا عبر متصفح Edge، في خطوة تعكس المنافسة المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي التفاعلي بين عمالقة التكنولوجيا.