على هامش حدث Abu Dhabi Gaming حصلنا على فرصة لمقابلة Marcos Muller-Habig مسؤول قطاع الألعاب في أبو ظبي جيمنج، وسألناه عن بعض الأمور المتعلقة بقطاع الألعاب وتأثيره على الاقتصاد، وكذلك عن الرؤية طويلة المدى لحدث Abu Dhabi Gaming.
ما الذي يمكن أن تقوله عن مساهمة قطاع الألعاب في اقتصاد مدينة أبوظبي؟

في الوقت الحالي، تُعد مساهمة قطاع الألعاب في اقتصاد أبوظبي شيئًا نسعى إلى تنميته مهما كانت الظروف، فالفكرة الأساسية وراء طموحنا في Abu Dhabi Gaming هي أن نقدم أكبر مساهمة ممكنة لدعم تنويع اقتصاد أبوظبي، وهو أحد الأهداف الرئيسية لأبوظبي ككل، وأعتقد أن هذا يتماشى مع تطلعات المنطقة بأكملها لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، ومن جهتنا، نرغب فعليًا في بذل أقصى ما يمكن.
عندما يتعلق الأمر بقطاع الألعاب، وأعتقد أن طموحنا يتمثل في أن لا شيء يعتبر صغيرًا جدًا أو كبيرًا جدًا، فالفكرة الأساسية تكمن في تطوير الجيل القادم من المواهب والتأكد من وجود المبادرات المناسبة لتحقيق ذلك، والهدف هو تحقيق مساهمة رائعة، ليس فقط في الاقتصاد، بل أيضًا في ثقافة أبوظبي بشكل عام، ولكي نتمكن من إبراز ثقافة المنطقة للعالم، وكذلك تطوير مواهب مذهلة تُمكن المنطقة من التألق الحقيقي.
لقد ذكرت المواهب بوضوح، فإلى أي مدى تعتبر ذلك مهمًا في ما يتعلق ببناء الجيل القادم ومساهمته، وانخراطه، وجعله جزءًا من مجتمعنا؟
أحد الأمور التي أحبها في أبوظبي هو أن الأمر لا يتعلق فقط برؤية تقول إننا بحاجة إلى تنويع الاقتصاد، بل إن إحدى الرؤى الأساسية تتمثل في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، ولهذا، فإن تطوير المواهب يُعد أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لنا، وهو من المحاور الرئيسية التي نركز عليها في السنوات القليلة المقبلة، لأن تنويع الاقتصاد يحتاج إلى وقت طويل لتحقيقه.
هناك أيضًا مبادرات أصغر مثل رفع المهارات وإعادة التأهيل المهني، أليس كذلك؟ فالمسألة لا تقتصر على البرامج الرسمية فقط، ولهذا فإن التعليم يُعتبر محورًا أساسيًا بالنسبة لنا، وأحد أهم مجالات الاستثمار ذات الأولوية العليا.
من الواضح أن قطاع الألعاب يُعد من المبادرات والمحاور الرئيسية التي تستثمرون فيها. هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن بعض البرامج والمبادرات الجديدة، والأشياء التي تعملون عليها والتي تشعرون بالحماس تجاهها؟
أعتقد أن أكثر ما يثير حماسنا حاليًا هو الجانب التعليمي، نتطلع بشدة إلى تقديم دورات وبرامج متقدمة في مجال الألعاب، وأظن أنكم سترون بعض الإعلانات قريبًا جدًا، والتي لا يمكنني الكشف عنها بالكامل الآن، لكنها قادمة، وهذا من أكثر الأمور التي نشعر بالتشوق تجاهها، لأننا نرغب فعليًا في تشجيع الجيل القادم على أن ينظر إلى الألعاب ليس فقط كلعب فيديو، بل كفرص حقيقية داخل صناعة الألعاب.
الأهم من ذلك، أن يدرك الناس أنه لا يهم التخصص الذي ينتمون إليه، فبإمكانهم بناء مسيرة مهنية داخل هذا المجال، وأعتقد أن هذا أمر مثير للاهتمام. سواء كنت فنانًا، أو مهتمًا بالأزياء، لا يهم، دائمًا سيكون هناك مكان لك في مجال الألعاب، وأعتقد أن هذا من أكثر الأمور التي تثير حماسي، التواصل مع الجيل الأصغر، ومع أولئك الذين يفكرون في خطوتهم المهنية التالية.
ما الذي يمكن أن تقوله عن الرؤية طويلة المدى لحدث Abu Dhabi Gaming؟
أعتقد أن الرؤية طويلة المدى لحدث Abu Dhabi Gaming بشكل عام هي إنشاء نظام مستدام ذاتيًا، نمزح في المكتب قائلين إنه إذا قمنا بعملنا بشكل صحيح، فلن يكون لدينا وظيفة بعد خمس سنوات، لأننا نريد للصناعة أن تنمو من تلقاء نفسها، ولا تحتاج إلى وجود كيان حكومي هناك.
لذا، الرؤية الحقيقية هي التأكد من أن لدينا جميع عناصر النظام البيئي الناجح التي تعمل بتنسيق معًا، وأن يكون لها أكبر تأثير ممكن، ونأمل أن تتجاوز هذه الرؤية كل توقعاتنا وأفكارنا، لكن الأمر في النهاية يتعلق بالتأكد من أن الناس يفهمون أن هذه المنطقة مهمة بالنسبة للألعاب، بدأت الشركات تدرك ذلك الآن، لكنني أريدهم أن يروا المزيد من ذلك، ليس فقط بسبب كونها المنطقة، بل لأنني أريد أيضًا تصدير الثقافة والتاريخ والتقاليد الخاصة بهذه المنطقة إلى باقي أنحاء العالم.
مثلًا، يعتبر الناس دائمًا هذه المنطقة كمنطقة Prince of Persia أو بعض ألعاب Assassin’s Creed، لكنني أريد المزيد من ذلك، أريد المزيد من وجود هذه المنطقة الغنية، بما فيها من ثقافة وتاريخ، بحيث يحتاج الآخرون إلى فهم المزيد عنها ورؤية المزيد منها. أعتقد أن الطموح النهائي سيكون أن يكون لدينا لعبة من الطراز الأول يلعبها الجميع ويتحدثون عنها، مثل Black Myth Wukong، لكن مع سرد قصصي مستوحى من المنطقة.
أخيرًا، نحن هنا اليوم في MEFCC. هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن حجم حضور AD Gaming هنا، وبعض الأنشطة التي تقومون بها خلال الحدث؟
لقد كنا دائمًا نرغب في التواجد في MEFCC، وكل عام نعمل على توسيع حضورنا وزيادته. هذا العام، لدينا الآن منطقة مخصصة للألعاب، وكل عام نسمع من المنظمين مدى أهمية الألعاب بالنسبة لهم وكيف أن الألعاب أصبحت شيئًا يثير اهتمام الناس، وأن هناك العديد من الأشخاص الذين يأتون إلى هنا من أجل الألعاب. إنها إضافة رائعة لحدث Comic-Con، ولكن لدينا أيضًا أشخاص يأتون فقط من أجل الألعاب، وبالتالي، نريد التأكد من أننا نلبي هذا الاهتمام.

كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.