أكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر ستكون أول مدينة ذكية في البلاد، حيث تم تصميمها لتقليل الاستهلاك والتكاليف مع التركيز على الطاقة المتجددة. جاء ذلك في إطار تسليط الضوء على إمكانيات العاصمة الجديدة كمركز اقتصادي وإداري متطور يواكب أحدث التقنيات العالمية ويعكس رؤية مصر 2030 في التحول إلى دولة حديثة ومستدامة.

وفي هذا السياق، أشار المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عبر إنفوجرافات نشرها على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن العاصمة الإدارية تمتد على مساحة 230 ألف فدان، ومن المتوقع أن تستوعب نحو 8 إلى 9 ملايين مواطن، بما يعكس حجم المشروع الطموح الذي يشمل أحياء سكنية وتجارية، ومرافق تعليمية وصحية متكاملة، بالإضافة إلى العديد من المنشآت الثقافية والرياضية.

ووفقًا للتقرير، تم تصميم العاصمة الجديدة لتكون مدينة ذكية توفر جميع الخدمات إلكترونيًا، كما أنها ستعتمد بشكل كبير على الطاقة الشمسية، مع هدف لتغطية 70% من أسطح مبانيها بوحدات طاقة شمسية. وتلتزم المدينة بتحقيق أهداف الاستدامة بما يضمن توفير بيئة ملائمة للسكان وللأنشطة الاقتصادية.

كما أشار المركز الإعلامي إلى أن المدينة ستتضمن العديد من المشروعات الحيوية مثل مدينة الفنون والثقافة، ومدينة المعرفة، والمرافق الطبية والرياضية الكبرى. وتشمل أيضًا تطوير شبكة مواصلات متطورة عبر القطار الكهربائي والمونوريل، بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

من جانبه، أكد المعهد العربي لإنماء المدن أن العاصمة الإدارية الجديدة تسعى لتكون مركزًا ماليًا وإداريًا إقليميًا رئيسًا، مع التركيز على جذب الاستثمارات والمستثمرين في كافة المجالات.

وفيما يتعلق بالتحديات المتوقعة، أكد الخبراء أن نجاح العاصمة في تحقيق أهدافها سيعتمد على استمرارية التحديث في بنيتها التحتية، ودعم مشروعات الاستدامة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تسريع الإنجازات في مجال النقل الذكي والبنية التكنولوجية.

ختامًا، تعتبر العاصمة الإدارية الجديدة خطوة محورية في تطوير مصر وتحقق تطلعات الدولة نحو مستقبل أكثر استدامة وذكاءً، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

العاصمة الإدارية ستكون أول مدينة ذكية في مصر