كتبت – بتول عصامالأربعاء، 23 أبريل 2025 06:00 ص يتساءل عدد من الأقباط حول إمكانية الزواج من أجنبيات أو من أشخاص ينتمون لطوائف مسيحية أخرى، ويأتي رد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حاسمًا في هذا الأمر، مؤكدة أن الزواج يجب أن يكون في إطار العقيدة الأرثوذكسية، ولا يصح الارتباط بشخص من مذهب آخر. وأكد الراحل البابا شنودة الثالث، في إحدى عظاته، أن الزواج من أجنبيات غير أرثوذكسيات لا يصح، مشددًا على ضرورة أن تكون الزوجة الأجنبية ثابتة في العقيدة الأرثوذكسية وتنتمي لنفس المذهب. وأوضحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تفسيرها لموقفها، أن مفهوم "الأجنبيات" في العهد القديم كان يشير إلى النساء غير المؤمنات بالله، وأن التحذير من الزواج بهن كان بسبب احتمال ميل قلب الزوج إلى عبادة آلهتهن الوثنية، وهو ما حدث مع الملك سليمان، كما ورد في سفر نحميا (13: 23-29). ورغم هذا التحذير، أشارت الكنيسة إلى أن هناك استثناءات وردت في الكتاب المقدس، منها زواج موسى النبي من امرأة كوشية، ودفاع الله عنه أمام هارون ومريم كما في سفر العدد (12:1)، وكذلك زواج راعوث الموآبية من بوعز، وراحاب من أريحا، وكلاهما دخلتا في نسب السيد المسيح كما ورد في إنجيل متى (1:5). وأكدت الكنيسة أن الزواج من غير المسيحي أو غير المسيحية لا يُقبل. أما إذا كانت "الأجنبية" من وطن آخر ولكنها مؤمنة، متدينة، ولها علاقة روحية قوية بالكنيسة وأسرارها، فلا مانع من الزواج بها.