كتبت – بتول عصام
الخميس، 24 أبريل 2025 07:01 معند التحدث لموضوع الوشم، تأتي تساؤلات عدة للكثير تثير الذهن، تجعلنا نقول هل الوشم حرام؟، وإذا بالفعل أصبح حراما لماذا يرسم المسيحيون على أيديهم الصليب، أليس يعتبر وشمًا، أم دلالة مسيحية فقط، فبين هذا وذاك ما علاقة الوشم بالصليب لدى الأقباط وما حقيقة الأمر؟.
في حقيقة الأمر، كان الوشم شائعا فى مصر القديمة وتعددت استخداماته بين الطب والتجميل، وتعددت أشكاله كما تعددت استخداماته، ولأن الوشم في العهد القديم كان له علاقة بالسحر، ولذلك أمر الله في سفر اللاويين (19) بالابتعاد عن جرح ووشم الجسد، إذ كان نوعا من العبادة للشعوب الوثانية بأنهم يكتبون على أجسادهم أو يرسمون صور الإله. أما في العهد الجديد، فلم يأتِ ذكر الوشم صراحة، لكن مبدأ "كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوَافِقُ" (1 كو 10: 23)، فأصبح المرجعية في تحديد مدى لياقة أي تصرف.
في هذا الصدد، أكد أحد آباء الكنيسة الأرثوذكسية، أن في العهد القديم ميز الله شعبه بعدم فعل الوشم والتشبه بالوثانيين، فالوشم يعتبر انتماء لمجموعة معينة، عكس العهد الجديد فالموضوع اختلف فيه كثيرا، ولم يذكر في العهد الجديد ولا حتى إشارة، والاعتماد أصبح على تميز الإنسان بين ما يتم فعله أو لا، فلم يذكر صراحا ولكن الآيه التي يتم الاعتماد عليها في هذا الأمر وكافة أمور الحياة هي «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوَافِقُ» (1 كو 10: 23).
وأضاف أن الفكرة ليست في فعل الوشم نفسه، والدليل على ذلك رسم الصليب على أيدينا وبعض الناس ترسم أيقونات أو صور للقديسين وصلبان، لكن التساؤل هنا هل هو فعل لها فائدة أم لا، وليس فكرة هل موضوع حرام أم لا، فهو أمر لا يليق بالله.
لم يكن دق الصليب مجرد وسيلة لحفظ الإيمان، بل أصبح رمزًا للهوية القبطية، تمامًا كما كانت البطاقة الشخصية في العصور الحديثة، حيث أصبح علامة مميزة للأقباط عبر العصور. كما تحتل أعياد الصليب مكانة بارزة في الكنيسة القبطية، مما يعكس قدسية هذا الرمز في العقيدة المسيحية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.