مع بدايات عام 2025، سادت حالة من التفاؤل، على وقع وعود الإدارة الأمريكية الجديدة بإنهاء الحروب، وتقليص حدة الصراعات السياسية والعسكرية التي أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي. لكن ذلك التفاؤل سرعان ما تبدد مع انقضاء الربع الأول من العام، إذ تجددت الصدامات بين العملاقين الاقتصاديين، الصين والولايات المتحدة الأمريكية، لتشتعل إحدى أكثر الجبهات حساسية في العلاقات الدولية، الحرب التجارية، التي لم تعد مجرد نزاع على الرسوم الجمركية أو تفوق اقتصادي، بل باتت حربًا رمزية تمس صورة الدول ونفوذها الاقتصادي والثقافي في العالم. فى هذا المشهد المتقلب، لم تستخدم الصين صواريخها ولا منصات إطلاقها، بل لجأت إلى سلاح جديد: “الكاميرا”. من داخل المصانع.. إلى عقول المستهلكين فمنذ أيام قليلة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من مقاطع “الفيديو” التي بثها منتجون صينيون، بدا واضحًا أن هدفهم لم يكن تجاريًا بحتًا بل كان سياسيًا بامتياز. في تلك المقاطع، تظهر مصانع يُقال إنها تزوّد أشهر العلامات التجارية مثل “هيرمس”، و”لويس فيتون”، و”أديداس” و”لولوليمون” وغيرها من الأسماء العالمية بمنتجاتها. الصوت القادم من خلف “الكاميرا” بدأ واثقًا من نفسه، وهو يوجّه رسالة للعالم بنبرة من التحدي: “ها هي الحقائب التي…