هو وهى / انا اصدق العلم

إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي: تفاصيل العملية والمخاطر

عملية إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي، تعرف أيضًا باسم عملية تومي جونز، جراحة شائعة جدًا تستخدم لإصلاح الرباط الجانبي الزندي المتمزق، باستبداله داخل الكوع برباط آخر سليم من مكان آخر في الجسم. هدف الجراحة تثبيت مفصل الكوع، وتخفيف الألم أو التخلص منه بالكامل في أثناء الحركة، إضافةً إلى استعادة استقرار المفصل ومجال حركته بعد الإصابة. أجريت العملية الجراحية هذه أول مرة عام 1974 على يد الطبيب فرانك جوب، لعلاج أذية لاعب البيسبول المشهور تومي جون، ومن هنا جاءت التسمية.

مبدأ عملية إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي

عملية إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي من الجراحات التي يستطيع المريض العودة بعدها إلى المنزل في اليوم ذاته. تجرى العملية تحت التخدير العام، وقد تستغرق 60 – 90 دقيقة.

الحصول على الطُعم

الطعم في هذه الحالة هو الرباط الذي يُستخدم لاستبدال الرباط الجانبي الزندي المصاب. يستطيع الطبيب الحصول عليه من مناطق أخرى من جسم المريض ذاته أو من متبرع آخر. الأعضاء الأكثر شيوعًا التي تؤخذ منها الطعوم:

  •  رباط العضلة الراحية الطويلة في الزند.
  •  رباط المأبض.
  •  رباط العضلة الباسطة لأصبع القدم الكبرى.

تحضير المفصل للعملية

يجري الجراح شقًا بطول 3 – 4 إنشات في الجلد المغطي للكوع، تمهيدًا للدخول إلى المفصل. يستطيع الجراح الوصول إلى مكان الإصابة بعد إبعاد جميع العضلات والأنسجة الأخرى التي تغطيه. يزيل الطبيب جميع الأنسجة المتأذية، وقد يحافظ في بعض الحالات على البقايا السليمة للرباط الأصلي ويصلها بالطعم، ما يساعد على دعم بنية المفصل بعد العملية.

تثبيت الطعم داخل مفصل الكوع

يجري الطبيب ثقوبًا في العظمتين المتصلتين بالأربطة الجانبية الزندية، وهما عظم الذراع العلوي أو العضد، وعظم الذراع السفلي أو الزند، لتثبيت الطعم الجديد من خلالهم. يدخل الجراح الرباط الخاص بالطعم عبر الثقوب السابقة ويثبته ببعض الغرز أو الأزرار أو البراغي.

توجد عدة أساليب لإدخال الطعم في ثقوب العظام وتثبيتها. تمثل كل من تقنية الالتحام وتقنية الرقم ثمانية أكثر التقنيات شيوعًا واستخدامًا. يعمل الباحثون في الوقت الحالي على تطوير أساليب أقل عدوانية.

من يستفيد من عملية إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي؟

تجرى عملية تومي جونز عادةً بهدف إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي المتأذي الاستخدام الزائد والمستمر، ذلك أكثر شيوعًا من الأحداث المؤلمة التي تحدث مرة واحدة فقط. تشيع الإصابات الناتجة عن الاستخدام الزائد بين لاعبي البيسبول وغيرهم من الرياضيين الذين يحركون مفصل الكوع كثيرًا. ينصح الأشخاص الذين تتطلب طبيعة عملهم تحريك مفصل الكوع دائمًا بإجراء عملية إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي، إن لم تُجدِ العلاجات غير الجراحية نفعًا في تخفيف الألم.

المخاطر والمضاعفات

تترافق عملية إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي مع خطر الإصابة بالعدوى والمشكلات المتعلقة بالتخدير. قد تشمل المضاعفات التالية للعملية الجراحية تلف الأعصاب أو الأوعية الدموية، الذي قد يؤدي بدوره إلى خدر، أو ضعف مؤقت أو دائم في العضلات.

قد تترافق العملية بتمدد الطعم أو تمزقه. قد يستعين الأطباء في الحالات السابقة بطعم جديد لإجراء جراحة إعادة بناء ثانية. قد تنشأ مضاعفات محتملة أيضًا من موقع الحصول على الطعم، لكنها نادرة الحدوث ويمكن حلها عادةً باستخدام الأدوية.

قد يحدث تهيج في العصب الزندي نتيجة إصابة مفصل الكوع. يقع الرباط الجانبي الزندي على الجانب الداخلي لمفصل الكوع، وهو المكان ذاته الذي يمر فيه العصب الزندي حول المفصل. قد يضطر الجراح لتحريك العصب إلى أمام مفصل الكوع للوقاية من زيادة التهيج والألم.

إعادة التأهيل بعد عملية إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي

يتضمن بروتوكول إعادة التأهيل ثلاث مراحل. يختلف طول كل مرحلة بين مريض وآخر، بناء على مدى سرعة شفاء الأنسجة:

  •  يثبت مفصل الكوع بعد الجراحة مباشرة باستخدام دعامة بزاوية 60 – 90 درجة، بهدف حماية الأنسجة الملتئمة وتقليل الالتهاب فيها. يمكن للمريض بدء العلاج الطبيعي على الفور، مع التركيز على حركة المعصم والأصابع والكف والعضلة ذات الرأسين لتجنب ضمور العضلات.
  •  بعد أسبوع أو اثنين من الجراحة، يمكن البدء بتحريك مفصل الكوع. قد يضع الطبيب المفصل المتضرر في دعامة مفصلية تثبت بزاوية محددة في وقت الراحة. يمكن أيضًا ارتداء رباط ذراع لتأمين راحة إضافية. يركز العلاج الطبيعي في هذه المرحلة على زيادة مدى حركة مفصل الكوع تدريجيًا.
  •  قد يتمكن المريض بحلول نهاية الشهر الأول من تمديد الكوع بالكامل، من ثم التوقف عن ارتداء الدعامة. يستعيد معظم المرضى مع العلاج الطبيعي المنتظم نطاق حركتهم الطبيعي في مفصل الكوع خلال شهرين إلى أربعة أشهر بعد الجراحة.

قد يحتاج الأشخاص الرياضيون إلى فترة تأهيل أطول قبل أن يتمكنوا من العودة إلى رياضتهم واستكمالها. يستطيع الرياضي الذي يمارس الرمي العودة تدريجيًا إلى الرمي التنافسي بعد نحو 6-9 أشهر من عملية إعادة بناء الرباط الجانبي الزندي. الاستمرار في برنامج تقوية وتمديد مكثف بعد العودة إلى ممارسة الرياضة أمر مهم. تستغرق عادةً عملية الشفاء وإعادة التأهيل فترة تتراوح بين تسعة أشهر وسنة (أو أكثر) قبل أن يتمكن الرياضيون من العودة إلى المنافسات.

اقرأ أيضًا:

ماذا تعرف عن إصابة الرباط الصليبي الأمامي ؟

متلازمة النفق الزندي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: رهف وقاف

تدقيق: وسام صايفي

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا