كشفت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، تفاصيل لقاء الرئيس أحمد الشرع مع وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطرى، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق. وخلال اللقاء الذي جرى اليوم الجمعة، أكد الطرفان "دعم الجمهورية العراقية الشقيقة لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها"، كما تناول اللقاء "تأكيد أهمية التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق "سانا". وشدد الجانبان على "تشجيع الاستثمارات بين البلدين، وعقد صفقات تجارية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية العراقية، في قطاعات النفط والحبوب، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ الصفقات". وتم الاتفاق على "وضع آلية عمل لتشغيل منفذ التنف- الوليد الحدودي بين البلدين"، حسب المصدر نفسه. هذا وحمل الشطري رسالة تأكيد من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني للرئيس الشرع، لحضور القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد، في السابع عشر من الشهر القادم. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن مصدر رفيع ضمن الوفد أن "الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين الحكوميين وبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها بالضد من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري ومناقشة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط"، مؤكدا أن "الرئيس السوري عبر عن استعداده للتعاون مع العراق في مختلف المجالات". وقال المصدر لـ"واع"، إن الوفد العراقي عبر من جانبه عن "دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة"، مشيرا إلى أن الوفد التقى أيضا "بالإدارة المسؤولة عن العتبات المقدسة في سوريا، ونقل لهم اهتمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووقوف العراق إلى جانب الشعب السوري بجميع أطيافه ومكوناته". وذكرت الوكالة أن "الوفد العراقي زار مرقد السيدة زينب عليها السلام".