جاء خروج الأهلى من نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا ليودع البطولة ويصدم الجماهير الغفيرة التى ملأت جنبات استاد القاهرة تُشجّع وتُساند فريقها الذى خيّب آمالها بعد ظهوره بمستوى فنى ضعيف أمام صن داونز فى مباراة إياب نصف نهائى البطولة والتى انتهت بالتعادل 1-1، ليصعد صن داونز إلى نهائى الأميرة السمراء بعدما انتهى لقاء الذهاب بجنوب أفريقيا بالتعادل السلبى بدون أهداف.

ما حدث فى استاد القاهرة من ظهور فنى متواضع جدًا للأهلى لم يكن وليد اللحظة، لكنه نتيجة طبيعية للمدرب العنيد الذى لعب المباراة بخوف شديد جدًا، إلى جانب سوء إدارة فنية من السويسرى كولر، والذى كان سببًا فى استبعاد أكثر من لاعب من الفريق، وأيضًا سوء علاقته بعدد كبير من اللاعبين، دون تدخل من إدارة القلعة الحمراء، مما أدى إلى تدهور المستوى الفنى والمعنوى للاعبين، وهذا ظهر من بداية الموسم، وانتظرت جماهير وعشاق الأحمر تدخلًا إيجابيًا من إدارة النادي، وهذا لم يحدث حتى وصل المشهد بالأهلى إلى الخروج المهين من البطولة المفضلة لجماهير وعشاق القلعة الحمراء.

على الجانب الآخر، ضرب بيراميدز موعدًا للظهور فى نهائى البطولة أمام صن داونز بعدما نجح فى اقتناص تأشيرة الصعود للمباراة النهائية من المنافس العنيد أورلاندو، بالفوز بنتيجة 3/2 فى مباراة الإياب التى أُقيمت باستاد الدفاع الجوي، وذلك بعد أن كان أورلاندو متقدمًا 2/1.

لكن بجهد وإصرار وتركيز اللاعبين وجهازهم الفني، نجحوا فى الفوز والصعود للمرة الأولى فى تاريخهم إلى نهائى الأميرة السمراء، ممثلين للكرة المصرية.

لم يأتِ هذا الإنجاز بالصدفة أو ضربة حظ، لكنه جاء بجهد وتركيز من إدارة ناجحة استطاعت أن توفّر كل سُبل وعناصر النجاح والتفوق للاعبين والجهاز الفني، فكانت المكافأة هى مفاجأة من العيار الثقيل، بصعودهم بجدارة إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا.