العاب / IGN

مراجعة Until Dawn

  • 1/2
  • 2/2

Until Dawn يُعرض الآن في دور السينما بالمنطقة.


في فيلم ديفيد إف ساندبرغ الباهت Until Dawn، يتم تحويل لعبة الرعب التي تحمل نفس الاسم إلى مزيج غريب بين فيلمي Groundhog Day و The Cabin in the Woods. لكن بدلاً من تحقيق الانسجام بين عناصر هذين الفيلمين الرائعين، جاء الفيلم كمزيج غير متجانس يفتقر للتناغم: فعلى عكس المادة الأصلية، لا ينجح هذا الفيلم في توحيد نكهات الرعب المختلفة على بقدر ما يقوم بجمعها معاً بشكل فوضوي. أحياناً، يمكن أن تكون تلك الفوضى رائعة، دموية، ومتفجرة بطريقة ممتعة، وهناك الكثير من اللحظات التي يتمكن فيها ساندبرغ، بالتعاون مجدداً مع المصور السينمائي لفيلم Annabelle: Creation ماكسيم ألكسندر، من إضفاء شعور بأن شيء مرعب قد ينقض من الظلام. ولكن تقريباً كل شيء آخر، بداية من الأداءات السطحية الباهتة، إلى الحوارات المتكلفة، إلى الرعب الذي يفقد فعاليته تدريجياً، يسحب Until Dawn إلى حفرة بلا قاع من صنعه الخاص

الأكثر لفتاً للانتباه أن هذا الفيلم هو مزيج غريب بين إعادة تصور كاملة واقتباس مباشر. إذ يستعير الفيلم بعض العناصر الأساسية من اللعبة، مثل ظهور بيتر ستورمار كشخصية مخيفة تتربص في الظلال، بينما يتخلى عن المليئة بالثلوج، ومجموعة المراهقين التقليديين، والأسلوب المرح المليء بالسخرية. وفقدان هذا العنصر الأخير هو ما يجعل Until Dawn يبدو غريباً جداً: فبدون الطابع الهزلي كل ما لدينا هنا هو فيلم رعب عادي مع لمسة تتمثل في محاولة خمسة أصدقاء النجاة من تكرارات لا نهائية لنفس الليلة المرعبة.

صحيح أن هناك بعض اللحظات الفكاهية، لكنها ليست ذكية بما يكفي لتعطي عمقاً للخلفية السطحية لقصة كلوفر المضطربة (إيلا روبين) التي تبحث عن أختها المفقودة. وفي حين كانت اللعبة تستمد متعتها من العبث بالعناصر التقليدية لأفلام الرعب، إلا أن هذا الاقتباس الجاد نادراً ما يبدو وكأنه يدرك طبيعة المزحة.

وليس ذلك لأن الفيلم لا يحاول ذلك. ففي بدايته عندما كانت كلوفر وبعض أصدقائها السطحيين يقودون السيارة عبر نحو الوادي الغامض الذي سيجدون أنفسهم محاصرين فيه لاحقاً، يشير أحدهم إلى أن السيارة هي أكثر الأماكن أماناً لهم. عندها يصرخ بقية الركاب عليه، وهم مجموعة من شخصيات على غرار راندي ميكس من أفلام Scream الذين يدركون أن مثل هذا الغرور لا يؤدي إلا إلى عقاب محتوم من "آلهة الرعب". وربما يكونون محقين: حيث أن فيلم Until Dawn مليء بروح قاسية وغاضبة تجاه شخصياته، لكن هذه اللحظات السوداوية الممتعة سريعة الزوال ولا تترك أثراً حقيقياً في الفيلم كما تفعل قواعد أفلام الرعب التي وضعها راندي في Scream.

وبدلاً من تقديم نقد فعلي لقوالب الرعب المعتادة، ينغمس Until Dawn فيها، أو أسوأ من ذلك: فعندما يدرك الأصدقاء أنهم عالقون في حلقة زمنية، يلمّحون (دون أن يشيروا مباشرةً) إلى أفلام أخرى تتناول فرضيات مشابهة. ومع محاولاتهم لإيجاد سبيل للهروب من ورطتهم، يفقد Until Dawn هويته كفيلم رعب قوي مستقل، ويبدأ في التشبه أكثر ببيت رعب في مدينة ملاهٍ. صحيح أن كل غرفة تبدو مستوحاة من كلاسيكيات مختلفة في نوع الرعب، لكن كل محاكاة تبدو باهتة مقارنة بالأعمال الأصلية.ورغم أنه من المفترض أن تختلف كل ليلة عن سابقتها، إلا أن هناك الكثير من التكرار: يظهر قاتل مقنّع بشكل متكرر، مع محاولة ضعيفة لربط الأحداث عبر حبكة خارقة للطبيعة تبدو واهية وذات نهاية مسدودة. يحاول الفيلم في تحوله إلى أسلوب أفلام لقطات الكاميرا المحمولة بشكل غير متقن أن يلخّص لنا ليالي لم تُعرض كاملة، في حين أن محاولة ربط القصة بجانب نفسي غامض أدت إلى مبالغ فيه لوحوش Until Dawn القادمة من اللعبة. لكن كل هذه العناصر مجرد محاكاة خالية من أي رؤية جديدة حول الأساليب والطرق التي ابتكرها صناع الأفلام لصناعة الكوابيس. وهي لا تقدم أي إضافة حقيقية لفهم معاناة كلوفر، والأسوأ أنها ليست مخيفة جداً. للأسف لن تجد أي ذكاء أو قلب نابض وسط بحر الدماء الغزير الذي يقدمه Until Dawn.

ورغم كل ذلك يبقى ساندبيرغ مخرجاً يتمتع بكفاءة، ما مكنه من استخراج بعض لحظات الرعب من السيناريو الضعيف الذي كتبه كل من غاري دوبرمان (مخضرم من عالم Conjuring) وبلير باتلر كاتبة سيناريو The Invitation. ينتهي Until Dawn بتلميح لجزء ثانٍ يبدو أقرب بروحه إلى اللعبة الأصلية، مما يعني أن سانبيرغ قد يحصل على فرصة جديدة لتصحيح المسار. نأمل أن لا يكون الفيلم المقبل متردداً ومتذبذباً بهذا الشكل، حيث بدا هذا العمل وكأنه ممزق بين اتجاهين متعارضين: أحدهما يحاول بشكل باهت الإشارة للعبة الأصلية وتحويلها إلى مجرد تجميع للمفاجآت الخفية من اللعبة، والآخر يلمّح إلى فكرة أصلية (رغم كونها مستنسخة بشكل كبير) تستند فقط إلى شهرة اسم Until Dawn. وفي ، لا هذا ولا ذاك هو الطريق إلى النجاة أو الخلود في عالم أفلام الرعب، بالنسبة للمسكينة كلوفر.


- ترجمة ديما مهنا

يحمل Until Dawn نفس العنوان وبعض التفاصيل الأساسية من اللعبة التي استلهم منها، رغم أنه يحاول إلى حد كبير أن يشق طريقه الخاص... مع نتائج متفاوتة. وبينما يتمكن مخرج Annabelle: Creation ديفيد إف ساندبرغ من العثور على لحظات ممتعة ودموية ومشحونة بالتوتر، خصوصاً من خلال الطريقة التي يصور بها الظلام، إلا أن السيناريو الضعيف الذي يعمل عليه لا يقدم له أو للفيلم أي خدمة. صحيح أن الفيلم ليس كارثة كلية، لكن مع دفع الشخصيات السطحية عبر سلسلة من أبرز أفلام الرعب الكلاسيكية، تمنيت لو أن الصباح يحل بأسرع وقت ممكن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا