واصل فريق نهضة بركان المغربي مشواره القاري بنجاح وبلغ نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية للعام الثاني تواليا، مستثمرا تفوقه العريض في مواجهة الذهاب ليحسم التأهل رغم سقوطه في لقاء العودة أمام شباب قسنطينة الجزائري بهدف دون رد، إذ كانت الأفضلية في مجموع المباراتين لصالحه بعد الفوز ذهابا برباعية نظيفة منحته هامشا مريحا لم يمنعه من عبور المحطة الحاسمة. ولم يتمكن ممثل الكرة المغربية من الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في البطولة، حيث تلقى أول خسارة له هذا الموسم في لقاء نصف النهائي إيابا الذي احتضنه ملعب قسنطينة، وتمكن خلاله اللاعب عبد النور بلحوسني من إحراز هدف الفوز الوحيد لفريقه عند الدقيقة السابعة والأربعين، غير أن هذا الهدف لم يكن كافيا لقلب المعطيات أو تعطيل مسار الفريق البركاني نحو الدور النهائي. ويدخل نهضة بركان اللقاء الختامي أمام سيمبا التنزاني بطموحات كبيرة لإضافة لقب جديد إلى سجله الإفريقي، حيث سيحتضن ملعبه مواجهة الذهاب في أجواء جماهيرية حماسية، فيما سيكون مطالبا بتقديم أداء قوي في مواجهة العودة المرتقبة في مدينة دار السلام التنزانية لحسم اللقب القاري. ويعد هذا الإنجاز استمرارا للتألق القاري الذي بات يميز الفريق المغربي في السنوات الأخيرة، ويؤكد قدرته على مقارعة كبار القارة، مستفيدا من تماسك عناصره الفنية وخبراته المتراكمة في المنافسات الإفريقية، وهو ما يجعله أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب هذا الموسم.