سياسة / اليوم السابع

مركز البحوث الزراعية: إنتاج 1000 طن تقاوى معتمدة من الأرز للموسم الحالى

كتبت أسماء نصار

الأحد، 27 أبريل 2025 10:06 م

يعتبر تحقيق الأمن الغذائى من الاهداف الرئيسية لتحقيق التنمية الزراعية باعتبارها من القضايا الهامة التي تواجه دول العالم بصفة عامة والدول النامية والتي منها بصفة خاصة في الوقت الراهن، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على المواد الغذائية للزيادة المضطردة في السكان وزيادة الاستهلاك، مما أدى إلى حدوث فجوة غذائية نتيجة الفرق بين المعدلات المرتفعة للنمو في الاستهلاك والمعدلات المتواضعة للنمو في الانتاج الغذائي.

وتعد محاصيل الحبوب من المحاصيل الاستراتيجية فى قطاع الزراعة وأنها الغذاء الرئيسي للإنسان وباعتبارها مصدرًا من مصادر ، حيث تمثل غذاء الفرد الرئيسي الذى ينفق ما يزيد عن 60 % من دخله، مما يجعلها أحد العوامل الأساسية في تحقيق الأمن الغذائي فى مصر، والأرز هو أحد أهم محاصيل الحبوب من المحاصيل الأساسية لمعظم الشعب المصري، كما أنه يحتل المركز الثاني بعد القمح في مكونات الغذاء للشعب المصري.

ويعتبر الأرز أحد المحاصيل الزراعية الهامه للإنسان فهو الغذاء الرئيسي الذي يعيش عليه نصف سكان العالم تقريباً، ويحظى بشعبية واسعة لقلة ثمنه وكفاءته الغذائية – حيث يتغذى الانسان على 95% من الإنتاج العالمي لهذا المحصول– وتتغذي الماشية والطيور علي 5 % منه.

ويزرع الأرز في محافظات الوجهة البحري "كفر الشيخ – الدقهلية – الشرقية – البحيرة – دمياط – الغربية – بور سعيد – الإسماعلية – إسكندرية".

‫والأرز أحد المحاصيل الاستراتيجية التى أثبتت قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية، فضلًا عن مساهمته في تحقيق ربحية مجزية للمزارع والدولة على حد سواء، بالجهود البحثية التي يبذلها مركز البحوث الزراعية والتى لعبت دورًا محوريًا في تحسين إنتاجية المحصول وتقليل استهلاك المياه، وهو ما يتماشى مع التوجهات القومية لترشيد الموارد وتحقيق الأمن الغذائي.‬‬‬

قال الدكتور بسيوني زايد، أستاذ الأرز بمركز البحوث الزراعية، أن محصول الأرز في الموسم الماضي حقق نتائج مبهرة على مستوى العائد الاقتصادي والإنتاجي، موضحًا أن المحصول أثبت بلا أدنى شك ربحية عالية للفلاح والدولة المصرية على السواء، مشيرًا إلى أن الأرز يُعد من أكثر المحاصيل قدرة على التكيف مع ظروف التغيرات المناخية، مثل الجفاف والملوحة وارتفاع ، موضحًا أنه تم تسجيل متوسط درجات حرارة بلغ 39.8 درجة مئوية خلال أشهر الصيف الماضي، وهي ذروة مراحل نمو الأرز، ومع ذلك حقق متوسط إنتاجية بلغ نحو 3.6 طن للفدان، وهو من أعلى المعدلات المسجلة عالميًا.

وكشف زايد عن تفاصيل المساحات المقرر زراعتها بمحصول الأرز خلال الموسم الحالي، موضحًا أنها تشمل 150 ألف فدان في الأراضي المتأثرة بالأملاح، و200 ألف فدان في المناطق التي يُسمح فيها بالزراعة الجافة، إضافة إلى 724 ألف فدان أخرى، ليصل الإجمالي إلى نحو مليون و74 ألف فدان، معللًا هذا الرقم باعتبارات تتعلق بكمية المياه المطلوبة لزراعة محصول الأرز، ومساعي الدولة لترشيد استخدامها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى دور الباحثين في قسم بحوث الأرز في تطوير أصناف جديدة تتحمل الجفاف والملوحة وتحتاج لكميات مياه أقل بكثير، لأن المقنن المائى للأرز بات قريبًا جدًا من المحاصيل الصيفية الأخرى مثل الذرة.

وأوضح زايد أن المعاهد البحثية أنتجت نحو 1000 طن من تقاوي محصول الأرز المعتمدة هذا الموسم، لافتًا إلى أن الأصناف المعتمدة تشمل 101 و106 و104 و108، بالإضافة إلى صنف “جيزة 177، مؤكدًا أن هذه الأصناف تُعد عالية الإنتاجية، ومناسبة لظروف الزراعة المتنوعة، و هناك أصنافًا أخرى مثل جيزة 178 وجيزة 179 و جيزة 183 تتحمل نسب ملوحة مرتفعة.

وأوضح أن صنف جيزة 183 يعد طفرة حقيقية، حيث يمكن زراعته في أي وقت خلال الموسم الصيفي، من بداية شهر مايو حتى نهايته، مشيرًا إلى أنه مناسب للزراعة بعد محاصيل مثل البطيخ أو الذرة، مؤكدًا على مرونته في التكيف مع مواعيد الزراعة المتغيرة.

وأوضح زايد سبب بعض المزارعين في اعتماد الزراعة المباشرة ببذور جافة، و ذلك بسبب القلق من ضعف الإنتاجية بسبب مشاكل الحشائش، مؤكدًا أن اتباع التوصيات الزراعية السليمة كفيل بتجنب هذه المشكلات، مشيرًا إلى أن الزراعة المباشرة تحقق العديد من المزايا عند استخدام الأصناف المناسبة مثل “183” و”179″، موضحًا أنها تتميز بسرعة الإنبات والنمو في المراحل الأولى، مما يقلل من فرصة انتشار الحشائش.

وشدد على أهمية استخدام التوصيات الخاصة بكل صنف في التوقيت المناسب لتحقيق أعلى إنتاجية من محصول الأرز، بالإضافة لتقليل الفاقد من المياه.

وأوضح زايد أن هناك حقول إرشادية تمت زراعتها العام الماضي للأصناف الجديدة من محصول الأرز، و هذه الحقول لعبت دورًا مهمًا في تعريف المزارعين بخصائص الأصناف ومميزاتها، ويتم العمل على إنشاء المزيد من هذه الحقول خلال الموسم الحالي، بهدف تعزيز المعرفة التطبيقية لدى الفلاحين وتسهيل عملية نقل التكنولوجيا الزراعية من مراكز الأبحاث إلى الحقول.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا