في مشهد خلدته العدسات قبل أن يحفظه القلب، مشى كريستيانو رونالدو، أسطورة كرة القدم، حافي القدمين نحو مدرجات جماهير النصر بعد فوز فريقه بالرباعية الكبيرة فاتحاً ذراعيه باتساع، كأنما يحتضن كل هذا العشق المتدفق من المدرجات فقد كانت لحظة مكتملة المعاني، لحظة جمعت بين الحب والوفاء، بين فارس عالمي وجمهور صنع له بيتاً جديداً اسمه «النصر».
فلماذا اختار كريستيانو أن يمشي حافي القدمين؟
أخبار ذات صلة
يقول الأخصائي النفسي ماجد الطريفي لـ «عكاظ»: «يبدو أن كريستيانو تعمد أن ينزع حذاءه قبل تحية المدرج، وكأنه أراد أن يخاطب جمهور النصر بلا وسائط، بلا أقنعة، بلا أي حواجز بينه وبين الأرض التي أحبته»، وأضاف: المشي حافي القدمين في علم النفس والسلوكيات العفوية يرتبط بثلاث معانٍ عميقة، وهي التواضع أمام اللحظة العاطفية، وتعني نزع الحذاء أمام جمهور يعني الانحناء الرمزي أمام الحب»، وكريستيانو لم يرَ نفسه نجماً معلقًا فوقهم، بل فرداً منهم، شريكاً معهم في كل لحظة والثانية هي الاتصال الصافي مع الأرض: فاللاعب الذي يخطو حافي القدمين يُعيد اتصال روحه بالأرض والجمهور مباشرة، وكأن الأرض التي امتلأت بالهتاف هي امتداد لجسده، والثالثة هي التحرر من الرسميات والضغوط؛ إذ لم تعد هناك عقود أو أضواء أو بطولات، بل بقيت إنسانية اللحظة فقط، نجم عالمي يرى الحب بعينيه ويشعر به تحت قدميه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.