فيديو / صحيفة اليوم

التأمين الصحي الغائب للمعلمين


«المعلمون هم حجر الأساس في بناء المجتمعات، لكن من يحمي هؤلاء البناة عندما يواجهون تحديات صحية قد تعيق رسالتهم؟»، في خضم انشغال المعلمين بتعليم الأجيال وإدارة الفصول الدراسية، غالبًا ما يُهمل جانب حيوي في حياتهم: الصحة. هنا يأتي دور التأمين الطبي ليس كخدمة روتينية، بل كـشريان حياة يحفظ لهم كفاءتهم ويحميهم من أعباء مالية مفاجئة قد تُنهكهم.
على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في تطوير القطاع الصحي والتعليمي، لا يزال التأمين الصحي الشامل غير مطبق على المعلمين.
وقد يسأل السائل لماذا يُعد التأمين الطبي ضرورة ملحة للمعلمين؟
وهنا أجيب بأن مهنـة التعليم تُعتبر مهنة مرهقة جسديًا ونفسيًا وذلك بسبب عدد من الأسباب أهمها: الضغط اليومي من التحضير للدروس، التعامل مع الطلاب، وتصحيح الأوراق قد يؤدي إلى أمراض مزمنة «مثل الإرهاق، آلام الظهر، أو حتى الاكتئاب»، وتكمن أهمية التأمين الطبي بضمان حصول المعلمين على فحوصات دورية وعلاج مبكر دون تأجيل.
في غياب التأمين، قد يُجبر المعلم على تحمل فواتير طارئة «كجراحة أو علاج طويل» تُرهق مدخراته. مثال: علاج التهاب الأحبال الصوتية «المشكلة الشائعة لدى المعلمين» قد يكلف آلاف الريالات دون تغطية تأمينية.
المعلم السليم قادر على إلهام طلابه، أما المعلم الذي يعاني من مشاكل صحية غير معالجة فقد يفقد حماسه مما يؤثر على العملية التعليمية.
وفقًا لدراسة في الولايات المتحدة، 60% من المعلمين الذين لديهم تأمين طبي شعروا بتحسن في أدائهم الوظيفي بعد تلقي رعاية صحية منتظمة.
إدراج المعلمين في التأمين الصحي الحكومي مثل «رعاية» أو تشريع يلزم المدارس بتوفير وثائق تأمينية.
شراكات بين وزارة التعليم وشركات التأمين لتقديم باقات مخفضة للمعلمين.
توعية المعلمين بحقوقهم الصحية وكيفية المطالبة بها.
إنشاء صندوق صحي تعاوني خاص بالمعلمين، ممول جزئيًا من الرواتب أو من الحكومة.
ختاماً: التأمين الصحي للمعلمين ليس رفاهية، بل استثمار في جودة التعليم. مع تزايد الوعي بأهمية الصحة النفسية والجسدية للمعلمين، نأمل أن نشهد السنوات القادمة تطورات إيجابية في هذا المجال، خاصة مع رؤية 2030 التي تُعلي من شأن تحسين جودة الحياة.
ومضة:
وما كان صبرك عند الله منسيا.
@Moha08kh

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا