اشتعلت موجة من القلق في أوساط مشجعي الهلال عقب الإعلان عن إسناد إدارة مباراة الفريق الحاسمة أمام الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا إلى الحكم الأردني أدهم مخادمة.
حيث يعود هذا القلق إلى ذكريات مؤلمة رافقت آخر مباراة قادها الحكم ذاته للهلال في البطولة القارية، حينما تلقى الفريق هزيمة ثقيلة أمام العين الإماراتي بنتيجة 4-2 على ملعب هزاع بن زايد، بعد أن شهدت تلك المواجهة قرارات تحكيمية أثارت جدلًا واسعًا.
تتمثل أبرز أسباب التوجس الهلالي في أن الحكم المخادمة احتسب خلال تلك المباراة ثلاث ركلات جزاء لصالح العين، ما أثر بشكل مباشر على نتيجة اللقاء، وتسببت تلك الأحداث في خلق حالة من انعدام الثقة لدى الجماهير، التي تخشى تكرار السيناريو ذاته في لقاء الغد أمام الأهلي، حيث ترى أن أي قرار جدلي جديد قد يضرب طموحات الفريق في التأهل إلى النهائي.
يحمل اللقاء المقبل أهمية مضاعفة للهلال، في ظل كونه أمام خصم محلي يعرفه جيدًا ويبحث بدوره عن المجد القاري، ويُنتظر أن يتجه أنظار الملايين إلى مدينة جدة مساء الثلاثاء لمتابعة هذه القمة النارية، التي تُعد إحدى أكثر المباريات انتظارًا في هذه النسخة من البطولة، وهو ما يجعل أي قرار تحكيمي موضع تدقيق مضاعف من الجماهير ووسائل الإعلام.
فيما يخص مسيرة الحكم الأردني، فقد بدأ مشواره التحكيمي عام 2004، وتم اعتماده حكم ساحة دوليًا منذ 2009، ومنذ ذلك الحين أدار العديد من المباريات القارية الهامة، منها نهائي دوري أبطال آسيا 2017 بين الهلال وأوراوا الياباني، كما قاد حتى الآن 20 مواجهة آسيوية شاركت فيها أندية سعودية، من بينها النصر والاتحاد والفتح.
بلغ عدد المباريات التي شارك فيها الهلال تحت قيادة المخادمة ست مواجهات، فاز الفريق في خمس منها وتعادل في واحدة، بينما أدار خمس مباريات أخرى للأهلي، حقق خلالها الفريق انتصارين، ومن خلال هذه الأرقام، يعتقد البعض أن الحكم يقدم أداءً متوازنًا في المجمل، رغم الحوادث الفردية التي لا تزال عالقة في الأذهان.
شهدت النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا سبع مباريات تحت إدارة المخادمة، خمس منها شاركت فيها أندية سعودية، وقد تضمنت هذه اللقاءات بعض اللحظات المثيرة، أبرزها احتسابه لركلات جزاء في مباريات تخص الأهلي والهلال، وهي قرارات كان لها دور كبير في تحديد نتائج تلك المواجهات.
يرى البعض أن تعيين الحكم الأردني في لقاء بهذا الحجم قد يحمل وجهين، أحدهما قلق مشروع بناء على أحداث سابقة، والثاني تفاؤل مشروط بأن يكون الحكم أكثر حرصًا على تجنب الأخطاء التي قد تؤثر على مجرى اللقاء، بينما تواصل جماهير الهلال التعبير عن قلقها عبر منصات التواصل، وسط مطالب بإدارة حازمة ونزيهة تضمن مبدأ تكافؤ الفرص.
على الرغم من أن المخادمة أظهر شخصية صارمة في كثير من المباريات، حيث تشير الإحصائيات إلى إشهاره 444 بطاقة صفراء و17 بطاقة حمراء، إلى جانب احتسابه 35 ركلة جزاء في 135 مباراة، إلا أن هذه الأرقام لم تمنع تزايد الأصوات الرافضة لتوليه هذه المواجهة المصيرية.
ينتظر الجميع أن يقدم الحكم أداءً خاليًا من الجدل، حيث يتمنى جمهور الهلال أن لا يكون للحكم أي تأثير سلبي على نتيجة اللقاء، مع التركيز على أن الحسم يجب أن يكون داخل الملعب فقط، من خلال أداء اللاعبين وانضباطهم، دون أن تتحول المباراة إلى مساحة للجدل خارج المستطيل الأخضر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.