في تقريرها السنوي الصادم، حذّرت منظمة العفو الدولية من أن ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد صراع، بل إبادة جماعية تُعرض أمام العالم مباشرة، وسط صمت دولي خانق. التقرير يرصد عامًا كاملًا من القصف والدمار والنزوح القسري، حيث اتُهمت سلطات الاحتلال بالسعي المتعمد لتفكيك الحياة في غزة، من خلال استهداف المدنيين والبنى التحتية الحيوية. الأرقام صادمة وتكون أكثر من 52 ألف قتيل، وقرابة مليوني نازح، في وقتٍ يعاني فيه القطاع من انهيار شبه تام في الخدمات الطبية وانقطاع مستمر للمياه والكهرباء. ولم تغب الضفة الغربية عن التقرير، حيث وثقت المنظمة تصاعدًا في ممارسات "الفصل العنصري" والاعتداءات اليومية على الفلسطينيين، بمساندة رسمية. رغم هذا الواقع القاتم، لا يزال المجتمع الدولي متفرجًا، مكتفيًا بالإدانة اللفظية، بينما تستمر المعاناة على الأرض، يومًا بعد يوم.