في لقاء استثنائي يحمل آفاقًا واعدة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الأنجولي جواو لورينسو، في زيارة رسمية تجسد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. اللقاء، الذي عقد بقصر الاتحادية، شهد مناقشات موسعة حول سبل التعاون الثنائي، وخاصة في إطار مشروع ممر "لوبيتو" الاستراتيجي، الذي يُعد بوابة للتنمية في قلب أفريقيا. كما تم المناقشة في التعاون الاقتصادي بينهما وأيضًا في التعدين والاستثمار والطاقة، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرات تدعو لمجالات تكامل جديدة، خصيصًا في التكنولوجيا والبنية التحتية. كما تم التأكيد على دعم مصر الكامل لأنجولا في مجالات بناء القدرات وتطوير المؤسسات. ولم تغب القضايا القارية عن طاولة المباحثات، إذ تبادل الطرفان الرؤى بشأن الملفات الإقليمية الكبرى، من القرن الأفريقي إلى السودان والكونغو، مؤكدين على أهمية الإصلاح المؤسسي في الاتحاد الأفريقي، ودعم التمثيل العادل للقارة في المحافل الدولية.