منوعات / الوسلية نيوز

حين يتحد العرب …صوت مدنى واحد لمواجهه الازمات والكوارث

 

كتبت: ايناس عبد المجيد
في زمن تتوالى فيه الأزمات، وتضرب الكوارث الطبيعية والإنسانية أنحاء العالم العربي بلا رحمة، بزغت فكرة الاتحاد العربي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث كنافذة أمل، وحلم عربي يسعى لتحويل التضامن العاطفي إلى عمل ميداني منظم وفعّال.
جاء تأسيس الاتحاد بمبادرة من المستشار مشعل الديحاني من دولة ، بمشاركة نخبة من المستشارين والخبراء من عدة دول ، من بينهم الدكتور مدحت شعبان، استشاري إعادة الهيكلة والتطوير المؤسسي والمستشار العام للشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، وعضو مؤسس للاتحاد عن .

الفكرة انطلقت استجابة لحاجة ملحة إلى وجود كيان مدني متخصص يدير الأزمات والكوارث بعيدًا عن الإطار الحكومي التقليدي، مستلهمًا مفاهيم التنمية المستدامة، وباحثًا عن تعزيز الدور الشعبي والمدني في أوقات الشدة.
بعد مشاورات واسعة، وقع الاختيار على موريتانيا لاحتضان مقر الاتحاد، حيث وجدت الفكرة ترحيبًا رسميًا كاملاً. وفي أكتوبر ٢٠٢٤، تم توقيع بروتوكول إنشاء المقر بالعاصمة نواكشوط بالتعاون مع رئاسة الدولة ووزارة الداخلية الموريتانية، ليبدأ الاتحاد خطواته الأولى نحو الاعتماد الرسمي، والذي تحقق في ديسمبر من نفس العام.

بخطوات عملية سريعة، بدأ الاتحاد بناء شبكة تعاونات عربية، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، لدعم الاحتياجات الطبية واللوجستية للمناطق المنكوبة، خاصة غزة وسوريا وليبيا. ويعكس هذا التعاون توجه الاتحاد نحو العمل الميداني الفعلي، بعيدًا عن الطابع البروتوكولي التقليدي
وقد توقيع بروتوكول تعاون مشترك يجمع الاتحاد العربى لادارة الطوارئ والازمات فى الشارقه دولة العربية المتحدة
وكذلك سيتم توقيع بروتوكول تعاون فى مايو القادم بتحالف الشركاء الاستراتيجين للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربيه الذى سينعقد فى مصر

ورغم أن عمر الاتحاد الرسمي لا يتجاوز أربعة أشهر، إلا أن الرؤية الموضوعة تتضمن خططًا طموحة لفتح أفرع في عدد من الدول العربية منها مصر وتونس وليبيا وقد تم افتتاح مقر للاتحاد فى المملكة العربية السعوديه بالإضافة إلى التحضير لتوقيع مذكرات تفاهم مع وليبيا خلال الفترة المقبلة، بما يعزز من قدرته على التدخل السريع والفعال في حالات الطوارئ.

يضع الاتحاد ضمن أولوياته نشر ثقافة إدارة الأزمات بين المواطنين من خلال تنظيم ورش عمل، ومؤتمرات تدريبية، وإعداد فرق تطوعية شابة في كل دولة عربية، مع منحهم شهادات دولية معتمدة بعد اجتياز اختبارات قياسية متخصصة. كما يسعى إلى التشجيع على تأسيس وزارات وهيئات مستقلة لإدارة الأزمات والكوارث في الدول العربية، انسجامًا مع أحدث المفاهيم العالمية في هذا المجال الحيوي.

في كل تحركاته، يلتزم الاتحاد بمعايير مهنية وإنسانية صارمة، مع الحفاظ على الكامل مع الجهات الحكومية والرسمية، لضمان أن تصل المساعدات لمستحقيها وقت الكوارث بعيدًا عن أية أطر سياسية أو مصالح ضيقة.

يذكر أن الاتحاد العربي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث يمثل تجربة فريدة في العمل المدني العربي المشترك، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن تظل رسائل الأمل أقوى من أصداء الدمار

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوسلية نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوسلية نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا