تلقى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، تقريرًا مفصلًا من سامية سامي، مساعد الوزير لشؤون شركات السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، استعرضت فيه حصاد موسم العمرة لعام 1446هـ، والإجراءات التي تم اتخاذها لضمان سلاسة التنظيم وتحقيق أعلى مستويات الخدمة للمعتمرين المصريين.

وبحسب التقرير، بلغ عدد من أدوا العمرة من المصريين هذا العام حوالي 904 آلاف معتمر، تولت تنظيم رحلاتهم 800 شركة سياحية، بالتعاون مع 10 شركات طيران ووكيلي نقل بحري، إلى جانب أكثر من 550 فندقًا تم التعاقد معهم بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأكد الوزير أن هذا الموسم شهد نجاحًا ملحوظًا، خاصة في ظل التنسيق الوثيق بين وزارة السياحة والآثار والجهات السعودية المختصة، وهو ما انعكس على تجربة المعتمرين الذين حصلوا على خدمات محسنة، ومتابعة دقيقة من فرق العمل الميدانية التابعة للوزارة، التي تواجدت على مدار الموسم في الأراضي المقدسة للتدخل السريع ومعالجة أي مستجدات.

كما كشف التقرير عن تشكيل لجنة مشتركة مصرية سعودية لأول مرة، ساهمت في حل العقبات بشكل فوري، مشيرًا إلى أن نسبة الشكاوى المقدمة من المعتمرين لم تتجاوز 0.03% من إجمالي الرحلات، وتم حل معظمها إما في موقعها أو بعد عودة اللجان إلى القاهرة، في إطار تطبيق حازم للضوابط المنظمة.

ومن جانبها، أكدت سامية سامي أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها تعزيز الرقابة ورفع كفاءة الخدمة خلال المواسم المقبلة، خاصة في ضوء التجارب الإيجابية لهذا الموسم والدروس المستفادة منه، مشيرة إلى أن التنسيق مع الجانب السعودي سيكون محورًا أساسيًا في تطوير منظومة الحج والعمرة مستقبلًا.

وأوضحت أن القرارات التي صدرت مؤخرًا ضد عدد من الشركات المخالفة جاءت لحماية حقوق المعتمرين وضمان الالتزام الكامل بالمعايير، مضيفة أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوز يمس جودة الخدمات أو كرامة المواطن المصري خلال أداء الشعائر.