كتب: محمد الأحمدىالأربعاء، 30 أبريل 2025 08:00 ص يشهد دير الملاك ميخائيل الأثرى بالشرقية، الخميس المقبل، الموافق الأول من مايو، ظاهرة تعامد الشمس السنوية التى تحدث فلكيا فى هذا الوقت من كل عام على مذبح الشهيد مارجرجس تزامنا مع ذكرى استشهاده. وقال القمص ويصا حفظى، كاهن دير الملاك ميخائيل الأثرى بالشرقية، فى تصريحات صحفية، إن ظاهرة تعامد الشمس الفلكية النادرة التى تحدث بالدير تم اكتشافها أثناء الترميم 2011، وتم تسجيل الظاهرة رسميا، ليتم الاحتفال بها فى كل عام. وأضاف كاهن الدير أن ظاهرة التعامد تحدث على المذابح الثلاثة بالكنيسة فى أحداث تتعلق بأصحاب المذابح، حيث تتعامد الشمس على مذبح الشهيد مارجرجس فى ذكرى استشهاده فى الأول من مايو من كل عام، كما تتعامد الشمس على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده فى شهر يونيو، وتتعامد الشمس على مذبح السيدة العذراء فى ذكرى صعودها فى شهر أغسطس. وأوضح أن ما يحدث فى الكنيسة هو تعامد حقيقى، وأوفدت جامعة يونانية فريقا من الأساتذة لدراسة الظاهرة بالكنيسة، وأقاموا بها عدة أيام وتركوا دراسة خالصة توضح أن ما يحدث تعامدا حقيقيا، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من عمر الكنيسة الطويل، إلا أنه تم اكتشاف التعامد مؤخرا فى أوقات ومناسبات مسيحية خاصة، وبدأت الكنيسة فى استقبال مشاهدى التعامد منذ عام 2012. وتابع أنه فى أوقات التعامد يتم إقامة احتفالية كبرى كل عام، بحضور قيادات الاقار فى محافظة الشرقية والمهتمين بالملف الأثري وبحضور قادة كنسيين، لكن صدف التعامد هذا العام بالتزامن مع اسبوع الآلام، والذى تمنع طقوس الكنيسة إقامة أى مراسم احتفالية فيه. وتعد كنيسة الملاك ميخائيل، من أقدم كنائس مصر، ويعود تاريخ إنشائها للعصر البيزنطى، وتشهد هذه الظاهرة ثلاث مرات فى العام، وهى فى أول مايو الذى يوافق عيد مارجرجس، والثانى فى يونيو عيد الملاك مخائيل، والثالث فى أغسطس عيد السيدة العذراء، واكتشفت الظاهرة بالصدفة فى عام 2014، أثناء ترميم الكنيسة، وفتح الطاقات التى أغلقت لعدة قرون لأسباب غير معروفة، وسقوط شعاع الشمس على مذبح الشهيد مارجرجس خلال القداس فى عيد استشهاده، كما تكررت الظاهرة بسقوط شعاع الشمس مرة أخرى على مذبح الملاك ميخائيل فى اتجاة الشرق، وكذلك شعاع الشمس على مذبح العذراء. وفسر علماء الفلك والجيولوجيا، فيما سبق أن هذا من فنون العمارة، وقد وثقوا الظاهرة واهتموا بها خلال السنوات الماضية ضمن براعة المصرى القديم فى فنون العمارة، حيث تم إنشاء المذبح بطريقة هندسية معنية تجعل شعاع الشمس يتعامد علية فى ذكر عيد استشهاد الملائكة، مثلها مثل الطريقة التى إقيمت بها المعابد المصرية القديمة التى تتعامد بها الشمس على وجه الملك. ويشار إلى أن الكنيسة مشيدة على النظام البيزنطى الشرقى من القرن الرابع الميلادى بالطوب والحجارة فقط، مع مادة تشبه الطين، ولكنها صلبة تسمى القصر ملى، تتكون من "رمل، جير، حمرة" ولا يوجد بالدير سقف ولا حديد ولا خشب، ولكنها ذات قباب مرتفعة جدا على شكل صليب متساوى الأضلاع بنظام يفوق الوصف، كنظام أديرة وادى النطرون وغيرها من الاديرة الأثرية.