انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسريبات بخصوص الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وهو يتحدث إلى القذافي، وتوضح هذه التسريبات أنه لا يريد أن يورط البلاد في حرب، ويريد من كل بلد عربية أن تدافع عن نفسها، ويبتعدوا عن مصر.

دار النقاش حول هذه التسريبات بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وتساءلوا لماذا هذه الفترة بالتحديد، ظهرت هذه التسريبات؟ ما الدافع وراء هذا؟ أهو اتباع سياسة الإلهاء؟ أم ردًا على التوترات التي تعيشها الدول العربية كلها الآن؟

يحاول الكاتب عبدالرحمن الراشد الرد على هؤلاء المتشككون، والرد على هذه النقاشات، حيثُ سأل لماذا لا يوجد وقت جيد ليتم نشر هذه التسريبات فيه.

حيثُ أن إذا ظهرت هذه التسريبات منذ ٥ سنوات، فالكل سيُجمع على أن هذا من أجل تبرير الاتفاقات التي حدثت في هذه الفترة، مع وجود اعتراف من الإمارات والبحرين بوجود إسرائيل.

أما إذا ظهرت هذه التسريبات منذ ٤ سنوات، سيُقال أنه سرب من أجل تغطية خروج الأمريكان من أفغانستان، وهكذا فإن كل سنة لها ما يمكن اعتبار هذه التسريبات منشورة من أجله.

أوضح الراشد أنه بالمنطق، تعرض جمال عبدالناصر للعديد من الحروب والخسائر البشرية، حتى سيناء ضاعت منه بالكامل، وهو الذي قال ما أُخذ بالقوة، لا يُسترد إلا بالقوة، وحتى حروب الاستنزاف لم يربح منها شيئًا، فكان مُحاطًا بأُناس يريدون منه الحرب بشكل مستمر، وأن يُضحي دومًا لآخر جندي في جيشه من أجلهم، كانت هذه هي السياسة المتبعة حينها، ولكنه استفاق قبل رحيله في عام ١٩٧٠، ووجه للقذافي هذه العبارات التي وضحت في التسريبات.