منوعات / صحيفة الخليج

تكريم هدى الخميس بجائزة «إد برادلي» لموسيقى الجاز

  • مؤسس «أبوظبي للثقافة والفنون»: الموسيقى تُخاطب إنسانيتنا المشتركة


حصلت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على جائزة «إد برادلي» المرموقة للقيادة في موسيقى الجاز، لتُصبح بذلك أول شخصية من الشرق الأوسط تنالها.
واُعلن عن منح هدى إبراهيم الخميس الجائزة خلال حفل «ديوك» الخيري السنوي الذي نظّمه مركز لينكولن لموسيقى الجاز في نيويورك، تقديراً لمسيرتها الحافلة بالإنجاز ومساهماتها المؤثرة في مشهد الجاز العالمي، ودورها الرائد في تعزيز التبادل الثقافي من خلال الفنون.
وبصفتها شخصية ثقافية بارزة وفاعلة مؤثرة في دعم الفنون والعطاء والعمل الإنساني، كرّست هدى إبراهيم الخميس حياتها لمد جسور التواصل بين الثقافات وتحفيز التعبير الفني والحوار الثقافي. وباعتبارها مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، أدّت هدى إبراهيم الخميس دوراً محورياً في تقديم موسيقى الجاز على مسرح المهرجان في أبوظبي ودمجها في المشهد الثقافي الوطني، تعزيزاً لحضور هذا الفن العالمي.
وتسلمت هدى إبراهيم الخميس الجائزة خلال الحفل الذي أقيم في مركز لينكولن للجاز في نيويورك، احتفاءً بالإرث الإبداعي لعازف البيانو والمؤلف الموسيقي الأسطوري ديوك إلينغتون، الحائز 13 جائزة «غرامي». ويعكس هذا التكريم مكانة هدى إبراهيم الخميس ودورها المهم في تمكين الموسيقى أداة للحوار والتقارب بين الأجيال.
وعبرت هدى الخميس عن سرورها بالحصول على الجائزة، وقالت: «كلّي اعتزاز بأن أتلقى جائزة تحمل اسم إد برادلي، الرجل الذي أحب موسيقى الجاز وسعى وراء الحقيقة، بالشغف والنزاهة نفسيهما».
وتابعت: «أتقدم بخالص الشكر إلى وينتون مارساليس ومركز لينكولن على هذا التكريم لما يعكسه مع شغف بالموسيقى، وإيمان بقدرتها العظيمة على توحيدنا. الموسيقى، والجاز، تحديداً تُخاطب إنسانيتنا المشتركة وتفتح قلوبنا للتكاتف».
وختمت: «لم يُجسّد أحدٌ هذا أكثر من الرائد ديوك إلينغتون، الذي نحتفي به. كانت موسيقاه تُجسّد الأناقة والتميّز، والأهم من ذلك، التكاتف، إذ يُدعى الجميع للاستماع والتأمل والحلم. ما يجمعنا جميعاً تفانينا في تعزيز القيم التي مثّلها، ويشرفني أن أسهم من خلال مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي بدعم قيم الحوار والتعاطف والتنوير والتبادل الثقافي. كان الجاز شريكاً استثنائياً في هذه الرحلة، وأودّ أن أشكر كل فنان ساعدني على خوض هذه التجربة».
وامتد التعاون بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومركز لينكولن للجاز على مدار أكثر من عقد، وشكل نموذجاً للتبادل الثقافي من خلال سلسلة من العروض الموسيقية متعددة الثقافات والمبادرات التعليمية وأعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري. وفي عام ، تعاون مهرجان أبوظبي مع المركز لتقديم جولة الولايات المتحدة التي جمعت بين عازف العود العراقي الشهير نصير شمة وأوركسترا مركز لينكولن للجاز بقيادة وينتون مارساليس، في تجربة موسيقية تمزج بين إيقاعات الجاز وروح الموسيقى العربية. وفي 2020، دعمت الشراكة عرضاً للفنان الفلسطيني عمر كمال على مسرح مركز لينكولن للجاز، بينما شهد عام 2018 جولة دولية متميزة لعازف البيانو اللبناني طارق يماني. وكُرّم الموسيقي العالمي وينتون مارساليس بجائزة مهرجان أبوظبي عام 2017، تقديراً لإسهاماته في الفن الموسيقي والتبادل الثقافي.
ويعود تاريخ هذه الشراكة إلى عام 2011، حين وقّعت المؤسستان اتفاقية تعاون لتعزيز حضور موسيقى الجاز، وتوسيع نطاق التعليم الفني لدى الشباب، ودعم التبادل الثقافي في . وشملت أبرز محطات هذا التعاون العرض الأول في العالم العربي لفرقة جوي ألكسندر تريو، وبرنامج «الموسيقى في المستشفيات»، إضافة إلى الظهور الأول لكل من مارساليس ونصير شمة على مسرح مهرجان أبوظبي في 2010.
وتعد جائزة إد برادلي للقيادة في موسيقى الجاز تكريماً مرموقاً يمنحه مركز لينكولن للجاز لأشخاص أظهروا التزاماً استثنائياً بدعم وتطوير هذا الفن العريق. وأُنشئت الجائزة تخليداً لذكرى الصحفي البارز في شبكة «سي بي إس نيوز» إد برادلي، المعروف بشغفه العميق بموسيقى الجاز ودفاعه المستمر عنها، وهي تحتفي بأولئك الذين تركوا بصمة ملموسة في الترويج لهذا الفن والنهوض به. وكرّمت الجائزة على مر السنوات نخبة من رعاة الفن ورواد العمل الخيري والمعلمين والقيادات الثقافية الذين أسهموا بدور مهم في رسم ملامح مستقبل موسيقى الجاز.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا