في ظل تفاقم الاختلالات في الاقتصاد العالمي اليوم، أصبح البحث عن الاستقرار أمرًا بالغ الأهمية، ومع تزايد الحواجز التجارية، وتفكك سلاسل الإمداد، وإعادة تشكيل التوترات الجيوسياسية للتحالفات العالمية، أصبحت الأسواق التي كانت في يوم من الأيام تبدو آمنة أكثر عرضة للاضطراب. وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من تباطؤ النمو العالمي إلى 3.1% فقط في عام 2025، في حين يبقى التضخم مرتفعًا – مدفوعًا بالتغيرات المناخية، وتقلبات الطاقة، والقيود الحالية على التجارة. وبالنسبة للمستثمرين العالميين، التحدي لا يكمن فقط في السعي وراء العوائد، بل في تحديد الأسواق التي تقدم الاستقرار والقيمة الاستراتيجية طويلة المدى. ومع مرور الوقت، أصبح الجواب أكثر وضوحًا: لا تكمن الإجابة في المراكز المالية التقليدية، بل في الأسواق الناشئة التي هيأت نفسها بخطى ثابتة ومدروسة للحفاظ على مكانتها على المدى الطويل، وتعد كازاخستان واحدة من هذه البلدان. مكانة تتعزز تدريجيا في حين تكافح الاقتصادات المتقدمة مع الديون وعدم الاستقرار السياسي، عززت كازاخستان تدريجيًا مكانتها كمحور تجاري واستثماري في منطقة أوراسيا. بفضل موقعها الاستراتيجي بين الصين وروسيا، وعلى طول طريق الحرير، تحولت كازاخستان بسرعة إلى بوابة موثوقة…