كتب: محمد الأحمدىالجمعة، 02 مايو 2025 04:00 ص تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر فى الأول من شهر يونيو المقبل، حيث بدأت رحلة مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذى كان مزمع قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى السيدة مريم العذراء فى المنام، وقال لها قومى وخذى الصبى واذهبى به إلى مصر لأن هيرودس مزعم قتله. وذهبت السيدة مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح فى رحلة هروبهم إلى مصر فى 20 مسارا، حيث بدأت من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحارى، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها –ثلاثة طرق حينها- ووصلوا إلى حدود مصر فى محطتهم الأولى. ويعتبر جبل الطير إحدى أهم هذه المسارات، فهو يقع على بعد حوالى 25 كم شمال شرق مدينة المنيا، وهناك تاريخ مثير على ارتفاع شاهق أعلى قمة الجبل أحد أهم المزارات الدينية، وأحد محطات رحلة العائلة المقدسة بمصر، دير السيدة العذراء، الذى يحوى بداخله بقعة هامة تحولت إلى مزار عالمى، هو الكهف الذى عاشت فيه العائلة المقدسة 3 أيام من رحلة الهروب من بطش الرومان. وأطلق عليه دير جبل الطير، حيث يقول المؤرخ المقريزى أن هناك طائر يعرف باسم طائر البوقيرس الذى يشبه طائر أبو قردان وهذا الطائر من الطيور المهاجرة التى تهرب من شتاء وبرد أوروبا إلى دفء شتاء وادى النيل بمصر، وكان يتجمع بكميات كبيرة بهذا المكان، كما سُمى أيضًا بدير جبل الكف حيث يُروى أنه أثناء مرور العائلة المُقدسة أمام الجبل كادت أن تقع عليهم صخرة فوضع السيد المسيح كف يده فى مواجهة الصخرة فطُبع كفه عليها. وقامت الإمبراطورة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين ببناء هذا الدير فى القرن الرابع الميلادى عام 328م والكنيسة منحوتة فى الصخر، واستبدل السقف الصخرى بسقف مسلح وذلك بعمل دور ثان فى أوائل القرن العشرين على يد الأنبا ساويرس المتنحى مطران المنيا والأشمونين عام 1938م.