كتبت أسماء نصار
الجمعة، 02 مايو 2025 06:46 ميستعد المزارعون لحصاد محصول فول الصويا الذى يعد من أهم البقوليات في العالم ويعرف باسم "اللحم النباتي" لفوائده الغذائية العظيمة وقيمته العالية من البروتين، حيث يستخدم في الكثير من الأطعمة وتصنيع الأدوية ويعد من منتجات البروتين الطبيعي لأنه يتميز باحتوائه على العديد من الأحماض الأمنية الاساسية العامة لصحة الإنسان، وقد زادت زراعة فول الصويا بشكل كبير في السنوات الأخيرة لحاجة الدولة إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي والعمل على تقليل الفجوة الاستيرادية من الزيوت.
فول الصويا واحد من الزراعات التى تسعى الدولة للوصول إلى الحد الآمن من الاكتفاء الذاتي فيها، وتقليل حجم الفجوة الإنتاجية الخاصة بها، هذا بالإضافة لكونه محصول بسيط جدا فى احتياجاته التسميدية والزراعية وزاد جداً الطلب عليه مؤخراً وله عائد مجزٍ وبتكاليف متواضعة وبطريقة زراعة غير معقدة وبسيطة، حيث تستغرق فترة بقائه في التربة ما بين 115 – 120 يوما، ويمكن زراعته ما بين العروات، وأكثر من مرة متتالية مثلما يحدث في محافظة المنيا التى تتصدر المركز الأول فى زراعته وتصل انتاجية الفدان 2 طن وفقًا للمزارعين ويبلغ سعر الطن 25 ألف جنيه.
وقال الدكتور عزام عبد الرازق بقسم المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية إن فول الصويا هو نبات بقولى ينتمى إلى عائلة البقوليات ويشبه البازلاء والفول فى شكله وهو غنى بالبروتين، حيث يحتوى على نسبة عالية من البروتينات حوالى 36% مما يجعله بديلًا مثاليًا للحوم للمتبعين النظام النباتى.
وأضاف أن فول الصويا غنى بالأحماض الدهنية الأساسية، ويحتوى على الأحماض الدهنية الأحادية غير مشبعة والأحماض الدهنية الأوميجا 3 و6 الضرورية لصحة القلب والدماغ، وهو عنى بالألياف الغذائية التى تساعد على تحسين عملية الهضم وتقليل مخاطر أمراض القلب والسرطان.
وأوضح أن هناك أصنافا يتم زراعتها وتعطى انتاجية عالية، إضافة إلى تجنب المشكلات التى تواجه الأصناف القديمة وإصابتها بالآفات المختلفة مثل دودة ورق القطن التى تؤدى إلى خسائر اقتصادية جمة.
وأوضح عبد الرازق أن الأصناف الحديثة هى "جيزة 111" الذى يتميز بارتفاع درجة مقاومته للإصابة بـ"دودة القطن"، وكذلك إنتاجيته العالية التى قد تصل فى بعض الأحيان إلى 2 طن للفدان فى الأراضى القديمة و1,5 طن فى الأراضى الجديدة.
وأوضح أنه من أهم الإجراءات التي يجب اتباعها لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة هى تقليل فترات الرى لمواجهة الاجهادات الحرارية مع عمل مناوبات للرى، إما فى فترات الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس باعتبار أن هذه الأوقات هى الأفضل فى الرى.
كما شدد على ضرورة عدم الرى خلال فترات الظهيرة والتى تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة، حيث إن الرى وقتها يمثل ضررًا كبيرًا بالمحصول من حيث ارتفاع حجم الخسائر المتوقعة، مشيرًا إلى أنه فى حالة الانتهاء من هبات الرياح خلال فترة زمنية قصيرة يتم رش المحصول بمادة سيليكات البوتاسيوم أو الأحماض الأمنية أو مركبات "NPK" لتخفيف حدة الأضرار المتوقعة.
وأشار عزام إلى أنه يتم استخدام مخلوط الطحالب البحرية مع عالى البوتاسيوم والماغنسيوم يمثل أخد الحلول غير التقليدية التى يمكن اللجوء إليها عند التعرض لهبات الرياح والموجات الحرارية الساخنة لمساعدة النبات على الخروج من حالة الاجهاد ومده بالعناصر الغذائية اللازمة.
ومن استخدامات فول الصويا صناعة الحليب النباتى كبديل ل لبن الأبقار للمتبعين النظام النباتى، ويستخدم فى صناعة العديد من منتجات الصويا مثل التوفو والتمبية وزيت الصويا وصلصة الصويا ويستخرج زيت الصويا من حبوب الصويا، ويستخدم فى الطهى وصناعة المنتجات الغذائية، ويستخدم يستخدم كمكون رئيسي في تركيبات العلف الحيواني، فهو يحتوى على نسبة عالية من البروتين النباتي القيم والأحماض الأمينية الأساسية، مما يجعله مصدرًا هامًا لتغذية الحيوانات في صناعة الثروة الحيوانية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.