عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

أكبر مراجعة علمية تكشف فوائد غير متوقعة للرياضة لمرضى السرطان

تم النشر في: 

03 مايو 2025, 8:43 صباحاً

كشفت أكبر مراجعة بحثية من نوعها أجراها باحثون صينيون لـ80 دراسة علمية نُشرت خلال العقد الماضي، عن أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تكون عاملاً حاسماً في التخفيف من الآثار الجانبية المدمّرة لعلاجات السرطان المختلفة.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، تمثل هذه النتائج نقلة نوعية في فهمنا دور النشاط البدني في رحلة العلاج.

تحليل نتائج 80 دراسة علمية

وقامت الدراسة التي أشرف عليها باحثون من مستشفى شنجينغ التابع لجامعة الطبية، بتحليل شمولي لـ 485 حالة من 80 دراسة علمية نُشرت خلال العقد الماضي.

وما توصلت إليه هذه المراجعة الواسعة يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل أصبحت عنصراً أساسياً في البروتوكولات العلاجية الحديثة.

آثار على الجسم والدماغ

وأظهرت النتائج، على مستوى الآثار الجسدية، أن الممارسة المنتظمة للتمارين تخفّف بشكل ملحوظ من الأضرار التي يسبّبها العلاج الكيميائي للقلب والأعصاب الطرفية. كما سجّلت تحسناً كبيراً في أعراض ضبابية الدماغ التي يعانيها كثيرٌ من المرضى، والتي تؤثر سلباً في الوظائف الإدراكية والذاكرة. ولم تتوقف الفوائد عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل تحسين كفاءة الجهاز التنفسي وتقليل حالات ضيق التنفس المزعجة.

آثار على الصعيدَيْن النفسي والاجتماعي

أما على الصعيدَيْن النفسي والاجتماعي، فقد حققت المجموعات التي التزمت بالتمارين الرياضية تحسناً كبيراً في جودة النوم والصحة النفسية عموماً. كما سجّلت هذه المجموعات مستويات أعلى من التفاعل الاجتماعي والإحساس العام بجودة الحياة، وهي عوامل حيوية في رحلة التعافي من هذا المرض الخبيث.

واللافت في هذه الدراسة أنها لم تكتفِ بتحليل الفوائد العامة، بل توغلت في تفاصيل دقيقة تثبت فعالية التمارين في تحسين مؤشرات حيوية مهمة، مثل مستويات الأنسولين وعامل النمو الشبيه بالأنسولين والبروتين التفاعلي سي، وجميعها مؤشرات حيوية ترتبط بشكل وثيق بتطور المرض ونجاح العلاج.

ومن النتائج الاستثنائية التي توصلت إليها الدراسة أن المرضى الذين مارسوا التمارين قبل الخضوع للعمليات الجراحية سجّلوا نتائج أفضل بشكل ملحوظ بعد الجراحة، حيث انخفضت لديهم معدلات المضاعفات الجراحية، وقلت شدة الآلام، كما قصرت مدة الإقامة في المستشفى، بل انخفضت بينهم معدلات الوفاة مقارنة بغير الممارسين للرياضة.

إدراج الرياضة في بروتوكولات علاج السرطان

وأشار الباحثون إلى أن هذه المراجعة الشاملة تؤكد بشكل قاطع فعالية إدراج التمارين الرياضية في بروتوكولات علاج السرطان. ومع ذلك، يقول الخبراء الصحيون إنه يجب مراعاة الظروف الفردية لكل مريض، حيث يجب أن يكون البدء بالتمارين تدريجياً، وبما يتناسب مع حالة كل شخص، مع ضرورة استشارة الفريق الطبي المعالج.

وهذه الدراسة التاريخية تفتح آفاقا جديدة في علاج السرطان، حيث تثبت أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط تكميلي، بل أصبحت ركيزة أساسية في منظومة العلاج الشاملة، تقدم أملاً جديداً لملايين المرضى حول العالم في تحسين جودة حياتهم وزيادة فرص تعافيهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا