فن / ليالينا

بعد صراع مع السرطان: رحيل الفنان الكويتي رامي العبد الله

فُجع الوسط الفني الكويتي والخليجي، خلال الساعات الماضية، بخبر وفاة الفنان رامي العبد الله، الذي غيّبه الموت بعد صراع استمر لعدة سنوات مع مرض السرطان، تاركاً خلفه إرثاً فنياً هادئاً، ومسيرة امتدت لعقود عبر شاشات التلفزيون والسينما، شارك خلالها في أعمال رسخت اسمه في ذاكرة جمهور الفن الخليجي.

وفاة الفنان الكويتي رامي العبد الله 

وأكّدت وسائل إعلام كويتية، نبأ وفاة الفنان الذي وُلد في 21 أغسطس عام 1973، عن عمر يناهز 52 عاماً، بعد أن خاض رحلة طويلة مع العلاج، تخللتها مراحل من التحسن والانتكاس، قبل أن يخطفه المرض بشكل مفاجئ في نهايته.

وكان رامي العبد الله قد كشف، في عام 2022، عن إصابته بمرض السرطان، بعد معاناة صحية دفعته لإجراء سلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة في أحد المراكز المتخصصة، والتي أظهرت نتائجها وجود ورم كبير في منطقة الحوض، قيل حينها إنه يضغط على الكلى وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وأمام تطورات حالته، قرر العبد الله بدء رحلة علاج طويلة خارج الكويت، دون أن يكشف حينها عن تفاصيل كثيرة، مكتفياً بطلب الدعاء من محبيه. ومنذ ذلك الحين، نُقل الفنان عدة مرات لتلقي العلاج في مراكز طبية متخصصة، بينما فضّل الابتعاد عن الإعلام والتواصل الاجتماعي، حفاظاً على خصوصيته في هذه المرحلة الحرجة.

مسيرة فنية متواضعة لكن مؤثرة

على الرغم من أن رامي العبد الله لم يكن من الأسماء الفنية التي تتصدر المشهد يومياً، إلا أن حضوره كان دائماً محط احترام وتقدير من زملائه في المهنة. شارك في عدد من الأعمال الفنية التي شكلت جزءاً من الذاكرة الدرامية في الخليج، ومن أبرزها غريب الدار عام 2012، إلى جانب مسلسل عبرات وحنين في العام نفسه، والذي لاقى حينها رواجاً واسعاً.

كما قدم أداءً لافتاً في مسلسل شر النفوس، وهو أحد الأعمال التي سلّطت الضوء على قضايا اجتماعية بجرأة، بالإضافة إلى مشاركته في صوتك وصل ودار الزمن، ونقطة تحول، والاختيار الصعب، وغيرها من الأعمال التي جمعت بين الطابعين التراجيدي والواقعي.

مشاركات رامي العبد الله في السينما

في السينما، شارك العبد الله في المخيم، حيث إنه فيلم سينمائي آكشن وجريمة إنتاج عام 2017، تدور أحداثه في اطار الجريمة والاثارة والغموض، وشارك في بطولة الفيلم  إلى جانب الفنان الراحل كلٌ من عبد الرحمن العقل، وبدر الشرقاوي، ونواف النجم، ومحمد الوادي، وغني جمعة، وسعد كنعان، وجاسم النبهان. الفيلم من تأليف وإخراج نواف العازمي.

 كما شارك في مسلسل عمود البيت عام 2018، الذي ناقش قضايا الأسرة الكويتية بأسلوب درامي بسيط وقريب من الناس.

فنان بعيد عن الأضواء

ما ميز رامي العبد الله عن غيره من الفنانين، هو بساطته وبعده عن الضجيج الإعلامي. كان يفضل الحياة الهادئة، وندر ظهوره في البرامج الحوارية، أو انخراطه في الجدل الدائر على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى عند إعلان مرضه، اختار أن يفصح عنه بأسلوب مقتضب ومؤثر، بعيداً عن الاستعراض أو الاستجداء.

زملاؤه في الوسط الفني أجمعوا تواضعه وطيب تعامله، حيث نعاه عدد من الفنانين الكويتيين عبر منصات التواصل، مؤكدين أن فقدانه خسارة لروح طيبة قبل أن تكون خسارة لفنان موهوب.

مرض أنهك الجسد ولم يهزم الروح

رغم أن مرض السرطان استنزف قدرته الجسدية، إلا أن روح رامي ظلت حاضرة ومتماسكة، وفق ما نقله مقربون منه في الفترة الأخيرة. أصرّ على تلقي العلاج، وكان يعبّر في دوائره الخاصة عن أمله في العودة مجدداً إلى التمثيل، ولو بعمل واحد أخير، لكن المرض كان أقوى من الأحلام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا