الفيوم رباب الجالىالأحد، 04 مايو 2025 11:14 ص واصلت واعظات الأوقاف بالفيوم أداء دورهن الحيوى فى نشر الوعى الدينى والفكرى السليم فى مختلف مساجد المحافظة من خلال عقد العديد من الندوات التثقيفية. وأوضحن أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين لنا الفرق الواضح بين الحلال والحرام وما بينهما من مشتبهات، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ الحلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ وبينهما أمورٌ مُشتبِهاتٌ لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس فمنِ اتَّقى الشُّبُهاتِ استبرأ لدِينِه وعِرضِه، ومن وقع فى الشُّبهاتِ وقع فى الحرامِ، كالراعى يرعى حول الحِمى يوشكُ أن يرتعَ فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملكٍ حمًى، ألا وإنَّ حمى اللهِ محارمُه”، وأنه ينبغى على المسلم أن يتحرى طعامه وشرابه فلا يأكل إلا حلالًا، وأن من عرف بركة الحلال لن تمتد يده إلى الحرام أبدًا، وأن الحرص على الرزق الحلال يجعل دعاء المسلم مقبولا، وأن الحرام سم قاتل؛ لأن جمع الحرام على الحلال ليكثره يفسد الرزق الحلال، يقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): “كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به”. كما أكدن أن حفظ المال من الكليات الـ6 التى أحاطها الإسلام بسياجات متعددة من الحفظ، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه ، فقال سبحانه : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا”. وقال جل شأنه : {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (رضى الله عنهما) أن سيدنا سَعْد بْن أَبِى وَقَّاصٍ قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “يا سعد ، أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة ، والذى نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يومًا، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا، فالنار أولى به “. وفى ختام هذه الفعاليات، أكدت مديرية أوقاف الفيوم أن هذه الندوات تأتى فى إطار حرص وزارة الأوقاف على تعزيز الوعى المجتمعى ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة، تأكيدًا لدورها الرائد فى بناء الإنسان والحفاظ على القيم الأخلاقية والوطنية.