ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، الثلاثاء بفضل انتعاش فني وشراء حفزه انخفاض السعر في الجلسة السابقة بسبب قرار مجموعة أوبك+ تسريع زيادة الإنتاج، على الرغم من استمرار القلق حيال فائض المعروض.وبحلول الساعة 0309 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 92 سنتا إلى 61.15 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 89 سنتا إلى 58.02 دولار للبرميل.وسجل الخامان القياسيان أدنى مستوياتهما منذ فبراير شباط 2021 عند التسوية، الاثنين مدفوعين بقرار أوبك وحلفائها في مطلع الأسبوع تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، إذ قررت زيادة الإنتاج في يونيو حزيران بمقدار 411 ألف برميل يوميا.وقال ييب جون رونج محلل السوق لدى آي.جي «يبدو أن الانتعاش الطفيف الذي شهدته أسعار النفط اليوم هو انتعاش فني أكثر منه أساسي».وأضاف «الظروف غير المواتية المستمرة، بما في ذلك التحول المحوري في استراتيجية إنتاج أوبك+ والضبابية المحيطة بالطلب وسط مخاطر الرسوم الجمركية الأمريكية وتخفيض توقعات الأسعار، لا تزال تؤثر على حركة الأسعار».وبدافع من توقعات بأن الإنتاج سيتجاوز الاستهلاك، فقد النفط أكثر من 10 بالمئة خلال ست جلسات متتالية وانخفض بأكثر من 20 بالمئة منذ أبريل عندما أدت صدمات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة الرهانات على تباطؤ الاقتصاد العالمي.وأدت عودة المتعاملين في السوق الصينية بعد عطلة رسمية استمرت خمسة أيام منذ الأول من مايو لدعم الأسعار.وقالت بريانكا ساتشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا «عاودت الصين الفتح، ولأنها أكبر مستورد فمن المرجح أن يكون المشترون سارعوا للحصول على النفط عند المستويات المنخفضة الحالية (للأسعار)».ومما قدم بعض الدعم أيضا، بيانات أظهرت انتعاشا في نمو قطاع الخدمات بالولايات المتحدة، المستهلك الرئيسي للنفط، مع زيادة الطلبيات.مؤشر مديري المشترياتوقال معهد إدارة التوريد، الاثنين إن مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير التصنيعي ارتفع إلى 51.6 الشهر الماضي من 50.8 في مارس. وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض هذا المؤشر الخاص بالخدمات إلى 50.2 نقطة. ومن المرجح أن يترك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، الأربعاء في ظل تأثير الرسوم الجمركية على التوقعات الاقتصادية.وخفض باركليز توقعاته لسعر خام برنت أمس الاثنين بمقدار أربعة دولارات إلى 70 دولارا للبرميل لعام 2025، وتوقع أن يكون السعر 62 دولارا للبرميل في 2026، مشيرا إلى «صعوبات ستواجهها العوامل الأساسية» في ظل تصاعد التوتر التجاري وتحول استراتيجية أوبك+ الإنتاجية. (رويترز)