اقتصاد / خبرك نت

الجزيرة السورية.. من تراجع الزراعة إلى خطر الأمن الغذائي | اقتصاد

القامشلي- تحت غطاء بلاستيكي مهترئ في منطقة الجزيرة السورية، ينحني المزارع محمد لتفقد شتلات الخيار والباذنجان الصغيرة التي يحاول إنقاذها من حرارة مبكرة، بعدما خسر من موسم القمح بالكامل.

في هذه المنطقة لم يعد المزارعون يتحدثون عن “الموسم”، بل عن “محاولات للبقاء”. فقد زرع محمد الشتاء الماضي أكثر من 90 دونما من القمح والكمون، لكنها “ذهبت كلها هباء، بلا نقطة مطر تسندها”.

لقد انتهى الموسم الشتوي قبل أن يبدأ، ولم يكن أمام محمد سوى الزراعة الصيفية باستخدام الشمسية لتشغيل مضخة المياه، كخيار أخير لتقليل التكاليف والنجاة من الإفلاس.

ولم يكن محمد المزارع الوحيد الذي واجه المصير ذاته، بل هو نموذج لعشرات الآلاف في منطقة الجزيرة السورية ممن تغيّرت حياتهم جذريا بسبب الجفاف وتغير المناخ وغياب دعم حكومي فعلي.

زراعة تختنق

تمتد الجزيرة السورية -المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات- على مساحات زراعية كانت تُعرف لعقود بأنها “سلة غذاء ”، إذ كانت تنتج معظم القمح والشعير في البلاد.

لكن منذ عام 2019، فقدت هذه الأراضي لونها الأخضر، وبدأت تتحول إلى مساحات شاحبة لا تَعِد بشيء. وتبدّلت ملامح المشهد الزراعي بشكل دراماتيكي.

الجزيرة السورية تُعرف بكونها سلة غذاء سوريا (الجزيرة)

تغيّر المناخ وتراجع الأمطار

موقع خبرك الاخبار لحظة بلحظة

تابعنا على صفحة الفيس بوك وتويتر ليصلك كل جديد

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا