ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين لتطورات المفاوضات التجارية الأمريكية ومتابعتهم لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، المقرر صدوره لاحقاً في اليوم نفسه. وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» بمقدار 160 نقطة، أو بنسبة 0.4%، فيما ارتفع مؤشر «أس أند بي 500» بنسبة 0.2%، أما مؤشر «ناسداك» فتذبذب أداؤه قرب خط الاستقرار. وسجلت أسهم شركة «ديزني» ارتفاعاً بأكثر من 6% بعد أن أعلنت الشركة عن قفزة مفاجئة في عدد مشتركي خدمة البث المباشر وتجاوزت توقعات المحللين في الأرباح والإيرادات، في المقابل تراجعت أسهم شركة «أوبر» بنحو 4% بعد إعلانها عن إيرادات أقل من المتوقع. وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتقارير حول اجتماع مرتقب بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وكبير مسؤولي التجارة جيميسون جرير مع نظرائهم الصينيين هذا الأسبوع في سويسرا، ما اعتبره المستثمرون مؤشراً إيجابياً بعد اضطرابات السوق الأخيرة إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوم جمركية جديدة الشهر الماضي. وقال بيسنت في تصريح لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أن هذه الاجتماعات ستكون بهدف تخفيف التصعيد وليس التوصل إلى اتفاق تجاري شامل، لكن علينا تخفيف التوتر أولاً حتى نتمكن من التقدم لاحقاً». ويترقب المستثمرون إعلان قرار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي، حيث تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة تقارب 97% بأن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بحسب أداة «فيد ووتش» التابعة لمنصة «سي إم أي». ويولي المتعاملون اهتماماً كبيراً بالمؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس الفيدرالي جيروم باول عقب القرار، حيث يتطلعون إلى مؤشرات حول التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية، خصوصاً في ظل انتقادات سابقة وجهها ترامب لباول ووصفه بأنه: «ينبغي إقالته في أقرب وقت» رغم تراجعه لاحقاً عن هذا الموقف. وتأتي هذه التطورات وسط قلق الأسواق من أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ارتفاع التضخم، ما قد يعقد مهمة الفيدرالي في تحديد مسار أسعار الفائدة. (وكالات)