شارك الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، في الاحتفالية الكبرى التي نظمها المعهد القومي للأورام -جامعة القاهرة، لتكريم اسم مؤسس المعهد وأول عميد له، الدكتور أحمد لطفي أبو النصر، وذلك بحضور نخبة من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس، وبمشاركة كريمة من أسرة الراحل.
وقد شهدت الاحتفالية حضور كل من: الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية
الدكتور مصطفى أبو النصر، نجل الدكتور أحمد لطفي أبو النصر، ووكيل كلية طب قصر العيني للدراسات العليا والبحوث الأسبق، ورئيس أقسام الجراحة الأسبق الدكتور محمد سمرة، عميد المعهد القومي للأورام الدكتور عمر شريف عمر، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ، بالإضافة إلى عدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمعهد، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والطبية.
وخلال الاحتفال، ألقت الدكتورة غادة عبد الباري كلمة نقلت خلالها تحيات الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وأكدت فيها تقدير رئيس الجامعة، كما أعربت عن تقديرها الشخصي للدور الريادي الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في القطاع الصحي والتعليم الطبي، وعلى رأسها كلية طب قصر العيني ومعهد الأورام.
وأشادت بالدور الرائد الذي لعبه الدكتور أحمد لطفي أبو النصر في تأسيس هذا الصرح الطبي والتعليمي، مؤكدة أن الجامعة تضع رموزها العلمية في مكانة رفيعة، عرفانًا بما قدموه في مسيرة البناء والتطوير.
كما ألقى الدكتور حسام صلاح مراد كلمة عبّر خلالها عن اعتزازه بالمشاركة في هذا التكريم، قائلاً: يجب أن يكون لدينا دائمًا أفق إيجابي نحو التعاون، وأن ندرك أن تحقيق الأحلام لا يخلو من العقبات، ولكن بالإرادة والعمل الجماعي يمكننا التغلب عليها. فالأحلام الكبيرة لا تُقاد بفرد واحد، بل تحتاج إلى تضافر الجهود. والدكتور أحمد لطفي أبو النصر هو نموذج يُحتذى به، فقد آمن بحلمه منذ خمسينيات القرن الماضي، وسعى بإخلاص وعزيمة إلى تحقيقه حتى رأيناه واقعًا ملموسًا في الستينيات. لقد قدّم لنا درسًا مهمًا لكل طموح أو حالم يسعى لإثراء التعليم الطبي وخدمة الوطن، وكان مثالًا في الإخلاص والرؤية الثاقبة لبناء صرح طبي وتعليمي متكامل."
كما أعرب عن بالغ تقديره لعطاء الدكتور أحمد لطفي أبو النصر، مؤكدًا أن ما تحقق في المعهد القومي للأورام منذ تأسيسه عام 1969 هو ثمرة لرؤية رائدة في إنشاء مؤسسات طبية تعليمية متكاملة.
واستعرض الدكتور مصطفى أبو النصر، نجل الراحل، محطات تأسيس المعهد، والجهود المضنية التي بذلها والده في وقت كانت فيه الموارد محدودة، لكن الإرادة والتفاني في خدمة المجتمع كانا الحافز الأكبر. وتناول التحديات التي واجهها الدكتور أبو النصر في تدريب الكوادر الطبية، وإنشاء أقسام متخصصة، ووضع الأسس العلمية والتعليمية التي جعلت من المعهد أحد أبرز المؤسسات الطبية في الشرق الأوسط.
كما أشاد الدكتور محمد سمرة، عميد المعهد القومي للأورام، خلال كلمته ،بدور جامعة القاهرة، وخاصة كلية طب قصر العيني، في دعم القطاع الطبي، واصفًا إياها بـ"الكلية الأم" للمعهد القومي للأورام. وأكد أهمية تعزيز التعاون معها في مجالات البحث العلمي، والتدريب، والتشغيل.
وأشار إلى أن المعهد القومي للأورام يُعد أكبر مركز أكاديمي لعلاج السرطان في الشرق الأوسط، مستعرضًا مسيرته وتطوره على مدار 66 عامًا. كما نوّه إلى افتتاح مستشفى الشيخ زايد (500500). وأكد في ختام حديثه على التزام المعهد برؤية 2030، والتي تهدف إلى التحول إلى مركز عالمي للسياحة العلاجية والتعليم الطبي،
وأكد
الدكتور عمر شريف عمر، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، على أهمية الدور المحوري الذي يقوم به المعهد ضمن منظومة الرعاية الصحية الجامعية،كما أشار إلى الدور الكبير الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في خدمة ملايين المرضى في مصر، مؤكدًا على ضرورة تكامل هذه المستشفيات وتعزيز التعاون القائم بينها لتقديم خدمة صحية متكاملة.
وفي لفتة وفاء وتقدير، تم خلال الحفل تسليم"وسام نجمة المستشفيات الجامعية" من الطبقة الأيقونية" ودرع المستشفيات الجامعية، إلى أسرة الدكتور أحمد لطفي أبو النصر، تقديرًا لإسهاماته البارزة ودوره المؤسس في خدمة الطب والمجتمع.
واختُتمت الاحتفالية بجولة تفقدية للمستشفي الجنوبي للمعهد، قادها الأستاذ الدكتور محمد سمرة، شملت وحدة الرعاية المركزة، وقسم علاج أورام الأطفال، والعيادات الجديدة، والتي تم تمويلها من قِبل سمو الأميرة، حرم الأمير سلطان القاسمي، حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حظيت الجولة بإشادة كبيرة من الحضور بشأن مستوى التجهيزات والخدمات المقدمة.
وقد عبّر جميع الحاضرين عن امتنانهم العميق وتقديرهم الكبير لما قدّمه الدكتور أحمد لطفي أبو النصر من إرث علمي، طبي، وإنساني، مؤكدين أن ما غرسه من قيم وعلم سيبقى حيًا في وجدان الأجيال القادمة، وسيظل المعهد القومي للأورام شاهدًا حيًا على عطائه وإخلاصه لمهنة الطب والوطن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.