قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازى، إن مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احتفالات موسكو بـ"عيد النصر"، تلبية لدعوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تعكس مدى التقدير والمكانة التى تحظى بها مصر لدى روسيا، و تعزز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأضاف السفير حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن "حضور السيد الرئيس السيسي الاحتفالية الغالية على روسيا - وهي ذكري انتصار الجيش الروسي في الحرب العالمية الثانية- مع عدد من زعماء دول العالم ومنهم: الصين وفنزويلا والبرازيل وسلوفيكيا و صربيا والبوسنة وأذربيجان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان ،يمثل فرصة كبيرة للقاء قادة دول صديقة؛ لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك لاسيما في ظل الاضطرابات والأزمات التي تشهدها عدة مناطق في العالم و تهدد السلم والأمن الدوليين".
وتابع: أن زيارة الرئيس إلى روسيا تأتي في توقيت بالغ الأهمية بالنظر إلى استمرار حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ومخطط "حكومة تل أبيب" لتهجير الفلسطينيين بقطاع غزة من أرضهم، لافتا إلى أن قادة الدول المشاركة في "عيد النصر" جميعهم ضد استمرار الحرب على غزة ويؤيدون حل الدولتين لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ونوه إلى أهمية المشاورات التي سيجريها السيد الرئيس السيسي مع قادة تلك البلدان- على هامش مشاركتهم في احتفالات روسيا بعيد النصر- للوقوف على أبعاد المشكلات الإقليمية والدولية وحشد الدعم الدولي اللازم لاسيما للتوصل إلى حلول خاصة تتعلق بالوضع المتدهور في قطاع غزة، والجريمة التي ترتكبها يومياً القوات الإسرائيلية، وكذلك دعم جهود إعمار غزة وفقًا للخطة المصرية العربية الإسلامية والتي أقرتها قمة القاهرة العربية غير العادية بالقاهرة وأيدتها العديد من الدول والتجمعات الإقليمية والدولية.
وأبرز السفير حجازي أهمية لقاء السيد الرئيس السيسي مع القيادة الروسية ما يعطي مزيداً من الدعم للعلاقات الثنائية الاستثنائية مما يدفع التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية بين مصر وروسيا إلى آفاق أوسع.
وسلط السفير محمد حجازي الضوء على أهمية ما ستشمله زيارة السيد الرئيس السيسي لموسكو من حوار معمق مع القيادة الروسية وكذلك مع قادة من دول تجمع "البريكس" المشاركين في الاحتفالات في ضوء حرص دول التجمع على تحقيق المنفعة الاقتصادية.
وتابع: أن العلاقات المتميزة التي تربط بين القاهرة وموسكو تشكل ركيزة للاستقرار العالمي ولأمن منطقة الشرق الأوسط بحكم مكانة روسيا وصلاتها التاريخية بمصر وبالمنطقة العربية بأسرها، وذلك في الوقت الذي تعتدي فيه إسرائيل على سوريا ولبنان واليمن وقطاع غزة.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أن المنطقة تحتاج لمزيد من التفاعل بين القوى الكبرى، وعلى رأسها روسيا؛ للتوصل إلى حلول تنهي تهديد إسرائيل لأمن منطقة الشرق الأوسط، وتدعم جهود مصر الرامية إلى تحقيق التهدئة والاستقرار الإقليمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.