“العملية تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية منها، وحماية السكان الناطقين بالروسية في دونباس من الإبادة الجماعية” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب إطلاق العملية العسكرية ضد أوكرانيا بعد نجاحه في الوصول لرئاسة الإمبراطورية السوفياتية الممتدة، لم يكن جوزيف ستالين معجبا كثيرا بأقرانه السابقين، خصوصا أولئك الذين لم يظهروا له علامات الولاء والخضوع، وآثروا الحفاظ على أفكارهم الخاصة، وأحيانا جهروا بمعارضتهم للزعيم أو التحفظ على قراراته التي لم تكن حكيمة أحيانا، أو غالبا، ولم يؤثروا السلامة. مع الوقت، عمد ستالين إلى تغييب وإخفاء بعض أصدقاء الأمس، بمن فيهم من عملوا تحت إمرته بدوافع عديدة، مثل الخوف من الخيانة، أو الخوف من تصاعد شعبيتهم، وفي زمن لم يكن فيه الإنسان قد وصل إلى “الفوتوشوب” ولا إلى “الذكاء الاصطناعي”، كان ستالين يرمي بهؤلاء إلى أبعد نقطة في بئر النسيان وأقبية الموت أو في صحاري سيبيريا. وليس ذلك فحسب، بل كان يخفي آثار معارضيه تماما من الأرشيف السياسي للدولة، ويعدل الصور التي التقطت له معهم، فلم يبق في الصور سواه، بعد أن كانت تلك الصور تعج بالرفاق. يتكرر هذا السلوك الآن على الحقيقة في الصور التي يلتقطها الزعماء الغربيون احتفالا بذكرى انتصاراتهم السابقة على…